أمام البيت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أتيتُكَ بل قد جئتَ بي أَنتَ فرحتى | لِتَهديَ أم أُهديكَ شَوقاً مُعَتَّقا |
وفي القلبِ مَوَّارٌ من الحبِّ إنني | أغالبُهُ دَمعاً لو انهلَّ أَغرقا |
وقفتُ حيالَ البيتِ لا مُتماسكاً | فإن النهى قدْ طارَ مني وحَلَّقا |
الى حيث لا الأرواحُ تفنى ومنتهىً | به ينتهي الإشفاق زاهٍ تدفَّقا |
وأطلقتُ نفسي في رياضٍ من الهوى | فيا سَعدَ نفسٍ بالهوى حين أُطلِقا |
الى الله قد سُقتُ ابتهالاتِ ظالمٍ | وسُقتُ إلى جنبي رجاءً قد ارتقى |
جلستُ إليه راغباً ثم خائفاً | وما خابَ من في الحبِّ قد جاءَ فاْتقى |
ففي كَنَفِ الرحمن كم خاف هائمٌ | وكم خائفٍ في الأمنِ قد هَامَ واْستقى |
فنفسٌ بإلهامٍ كثيفٍ تعذَّبت | بنارٍ بنور ثم وجدٍ تفتقَا |
ونفسٌ بإلهامٍ شفِيفٍ توهجت | فشقَّتْ من الأَستارِ ما كان مُغلَقا |
فلا حُجُبٌ بين الحبيبينِ في الهوَى | أَيُحْجَبُ من خِلٍّ خليلٌ تعلَّقا |
فإن كنتُ بين الناسِ أمشي فإنني | بروحىَ قد يمَّمْتُ نوراً تألقا |