مع النسيم العليل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مع النسيم العليل الهادئ الساري | أهدي إليك تحياتي وأشعاري |
مقدرا لك ما أنجزت من عمل | نرنو إليه بإجلال وإكبار |
يا قائد العرب في أقسى معاركها | أنت الزعيم وأنت الضيغم الضاري |
فلو تجسمت الأمجاد في رجل | لكنت أنت بلاشك وإنكار |
أنت الهمام الذي لولاك ما نهضت | عروبتي ومضت في عنف إعصار |
تشق درب المعالي غير عابئة | بما على الدرب من شوك وأحجار |
حققت في شهر تموز لنا أملا | متوجاً بأكاليل من الغار |
بثورة قمت ضد الظلم فانتصرت | بك العروبة بعد الذل والعار |
طردت من أرض مصر الغاصبين وقد | عاثوا فساداً بأهل الدار والدار |
ثم استعدت قناة العرب في كلم | فأصبح القول ذا شأن وآثار |
فهدد الغرب بالحرب الضروس فلم | تأبه به لا ولم تجبن لإنذار |
صمدت في وجه من جاءوا لينتقموا | فرد كيد البغاة الخالق الباري |
آزرت ثورة شعب في جزائرنا | حتى تحرر من نير ومن نار |
قد كنت ناصره إبان محنته | واليوم تنجده في الحادث الطاري |
وعندما قام سلال بثورته | لينقذ الشعب من ظلم وأضرار |
من الظلام من الطغيان قاومه | من لا يراعي حقوق اله والجار |
ساندت شعبا بجيش لو صدمت به | شم الحبال لغارت أي إغوار |
حققت جل أمانينا غايتنا | في وحدة جمعتنا ضد كفار |
وضد من جزأوا ظلما لنا وطنا | موحدا في دويلات وأقطار |
أفروا فلسطين من أرضي ومن وطني | وقدموها لأفاكين أشرار |
وشردوا شعبها في كل مهمهة | بين الجريح وبين الجائع العاري |
فاثأر لشعب جنى المستعمرون على | أرض له فغدت ملكاً لفجار |
حرر بنا أرض أجدادي السليبة من | صهيون إنا لفي شوق إلى الثار |
لا تنس ان عُمانا قد ألم بها | نفس المصاب ومقدار بمقدار |
مدت إليك يد الشكوى لتنقذها | مما تلاقيه من ظلم وأخطار |
فاستعجل الأمر أنقذ من أريد بها | شرا فقد وقعت في كف جبار |
واسلم ودم للعلا والمجد ما صدحت | بلابل بنشيد فوق أزهار |
منذ الخلاقة لم تنجب عروبتنا | كناصر مثلا أعلى لأحرار |