لماذا انفلتَّ كأنَّكَ ريحٌ |
تمرُّ بأشلاءِ رُوحٍ محطَّمْ |
تُعيرُ الفصولَ وجوهاً لتبكي |
حنيناً لتحيا ونبضاً لتحلمْ |
تسمِّي القصيدةَ موتاً مُعاداً |
فيدعوكَ صمتُ التباريحِ أبكمْ |
لماذا ابتدأتَ إذا ما انتهوا |
وتبحثُ وحدَكَ عن أيِّ مختمْ |
وتنمو على البيدِ صبَّارةً |
وظلُّكَ في سجدةِ الرملِ طَلْسَمْ |
لماذا تمرَّدْتَ.. هُمْ عابدوكَ |
وسرُّك مازالَ في الغيبِ مُبهَمْ |
تجردتَ في ساعةٍ من بهاءٍ |
وأشعلتَ قُدْسَكَ في طيِّ مأثمْ |
وها أنتَ تمرقُ بين الفصولِ |
وبين القصائدِ وجْهاً مُلثَّمْ |
تبيحُكَ جنَّيَّةٌ للذهولِ |
وتسكنُها مثل وَشْمٍ بمعصمْ |
مَراياكَ ترتدُّ غيباً حسيرًا |
وقبرُكَ فوقَ القصيدةِ يجثمْ |
أفي ساحةِ النارِ تبغي المثولَ |
وفي حضرةِ الماءِ كنتَ التيمُّمْ |