أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية التخلص من الدهون الزائدة في منطقة البطن والأرداف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أعاني من دهون زائدة في منطقة البطن والأرداف، فكيف أتخلص منها؟ وهل الشاي الأخضر وبعض الأدوية لها تأثير على الجسم؟ وهل حزام البطن يمكن أن يفعل شيئاً؟!
وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 6 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الكرش يزداد حجمه مع كثرة شرب المشروبات الغازية والمياه، وخصوصاً أثناء الوجبة، وكذلك التركيز على تناول وجبة كبيرة دسمة في اليوم وكثرة تناول الوجبات الجاهزة والأطعمة النشوية والسكرية والدهنية، وكذلك عدم مضغ الطعام والاستعجال في تناوله، إضافة إلى أن وجود ضغوطات نفسية أو قلق يؤدي لكثرة الأكل والتهامه بكميات كبيرة.

وإن شحوم البطن هي أول شحوم تزول من الجسم عندما يُقلل أحدنا من مقدار عدد كيلو جرامات وزن جسمه، والناس الذين يُنقصون وزن أجسامهم سيفقدون غالبية ذلك أولاً من وزن وحجم كتلة منطقة البطن، أي قبل المناطق الأخرى في الجسم، فنوعية الشحوم التي في البطن تختلف عن شحوم ما تحت الجلد وأيضاً عن تلك الشحوم البنية التي ما بين الكتفين.

وشحوم البطن تُعتبر نشطة من ناحية تفاعلات التمثيل الغذائي، فيجب تقليل كمية الطاقة في الغذاء المُتناول يومياً، وذلك بتناول وجبات ذات كمية قليلة من الأطعمة المتدنية المحتوى من طاقة السعرات الحرارية.

ومفتاح التخلص من سمنة البطن والشحوم المتراكمة فيها هو اتباع نمط صحي في تغذية الجسم؛ لأن سبب مشكلة ظهور (الكرش) هو اختلال التوازن بين كمية ما يدخل إلى الجسم وما تم التخلص منه، وعليه فإن الخطوة الأهم لإزالة (الكرش) هي الحمية الغذائية.

ولا توجد حمية خاصة موجهة للتحكم في حجم البطن، بل هي الحمية الصحية الطبيعية التي على كل إنسان أن يتبعها في تغذيته، وملخص الأمر هو تناول كميات قليلة من طاقة الطعام اليومي، مع الحرص تحديداً على تجنب الأطعمة العالية المحتوى من السكريات البسيطة والدهون المشبعة، أي إحلال الدهون غير المشبعة والسكريات المعقدة محل الأنواع الضارة منهما.

وأحد وسائل إقناع الإنسان هو الحرص على تناول الحبوب الكاملة أو العدس أو الفاصوليا، إضافة لإزالة شحوم البطن وتقليل احتمالات نشوء كبرها، فهي تُساعد على الشعور بالشبع فترات أطول مما يُوفره تناول الأطعمة المصنوعة من دقيق الحبوب المقشرة.

والدهون غير المشبعة بنوعيها الأحادي والعديدة متوفرة في البيض والأسماك والمكسرات والبقول والزيوت النباتية الطبيعية غير المُهدرجة، كزيت الزيتون والسمسم والذرة والكانولا وغيرهم، والدهون المشبعة هي تلك الموجودة في لحوم الحيوانات البرية والدواجن ومشتقات الألبان، وفي زيت النخيل وجوز الهند.

والنوع الأحادي خصوصاً الموجود في الأفوكادو والفستق الحلبي وزيت الزيتون والكانولا هي الاختيارات الأفضل، ومع ذلك تبقى هذه الدهون الأحادية الصحية دهوناً في نهاية الأمر، ويحمل كل جرام منها ضعف كمية الطاقة الموجودة في جرام من البروتينات أو السكريات - أي حوالي 9 كالوري -، ولذا فإن المطلوب إحلالها بدلاً من الدهون المشبعة، كما أن من المطلوب احتساب كمية الطاقة فيها.

ويجب ممارسة تمارين بناء عضلات الجسم عموماً، فمن النوعية الخفيفة تمارين إيروبيك الهوائية، حيث أن لها دوراً في إزالة شيء من شحوم البطن، ومن المفيد ممارسة تمارين خاصة لشد وبناء عضلات البطن.

ورياضة المشي تساعد على التخلص من كبر البطن والكرش؛ مما يجعلها رياضة مثالية سهلة وغير مكلفة ومفيدة لصحة الجسم والتخلص من الدهون، وتساعد على التخلص من شحوم الأرداف، فهي تقوي الدورة الدموية وتشد العضلات في الفخذين والوركين والأرداف، وتزيد من حرق الدهون الزائدة في الجسم، وتخلصه من الدهون المتراكمة.

والمشي يفقد الجسم ما يقرب من 200 سعراً حرارياً في الساعة، وتزداد هذه القيمة كلما ازدادت سرعة المشي ومدته، وكذلك يقوي عضلات البطن ويساعد على التخلص من ترهلات الجلد وضعف العضلات في هذه المنطقة، بالإضافة إلى تقوية عضلات الفخذين.

وللاستفادة من رياضة المشي يجب أن تمارس دون توقف إلا عند الضرورة كالإحساس بالتعب الشديد وعدم القدرة على المواصلة، وأن يكون بخطى واسعة كالجري البطيء، مع تحريك الذراعين بعكس حركة القدمين، مع ضرورة أن يكون الظهر مفروداً حتى لا يسبب بروزا في منطقة البطن، وأن يلامس مشط القدم الأرض قبل الأصابع والكعب، وأن يتم بصورة منتظمة، ويتم زيادة مدته تدريجياً.

ويفضل أن يكون المشي والمعدة فارغة من الطعام؛ لأن الدورة الدموية تكون نشطة في منطقة الجهاز الهضمي أثناء عملية امتلائها بالطعام، وهذا يضر المشي ولا يفيد، لذا ينصح بممارسة هذه الرياضة في الفجر أو بعد الأكل بثلاث ساعات.

وإن أثر الرياضة والمشي يمتد إلى يومين بعد الممارسة، حيث تبقى العضلات في حالة انقباض بعد الرياضة، مما يزيد من معدل حرق الدهون، فالمشي بسرعة متوسطة يحرق حوالي 300 سعراً حرارياً في الساعة، بينما يساعد المشي بسرعة كبيرة على حرق 350 سعراً حرارياً، والمهم هو المثابرة والاستمرار على المشي.

وأما الشاي الأخضر فإنه معطل طبيعي لأحد الإنزيمات التي لها علاقة بالضغط، وقد أظهرت دراسات عديدة أن ضغط الدم انخفض في الحيوان والإنسان بعد إعطائهما مستحضرات من الشاي الأخضر.

ويساعد الشاي الأخضر على تسريع عملية الاستقلاب؛ لأن تأثيره المضاد للأكسدة يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعالية، فقد اكتشفت دراسة جديدة أجريت على رجال بُدناء أن شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات يومياً يحرق 200 سعر حراري إضافي يومياً، وكذلك وجد الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر أن الطاقة لديهم تعززت بشكل كبير، وأظهرت الدراسات أن الشاي الأخضر يخفض مستوى الكولسترول في الدم؛ لأن تأثيراته المضادة للأكسدة تمنع تأكسد الكولسترول الضار (Ldl) في الشرايين، وكذلك أثبتت الدراسات أن الشاي الأخضر يزيد مستويات الكولسترول النافع (Hdl) الذي يساعد على إزالة الصفائح الدهنية من جدران الشرايين.

وأما حزام البطن فإنه يضغط الدهون في البطن ولا يحرقها، وإذا أردت حرقها فيجب اتباع الإرشادات السابقة.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل حزام البطن مفيد للكرش؟ 6059 الاثنين 18-03-2019 09:18 صـ
أعاني من الشعرانية الزائدة، والأدوية غير مجدية 8586 الثلاثاء 05-02-2019 05:41 صـ
هل القهوة الخضراء غير المحمّصة تفيد في تنزيل الوزن؟ 3124 الأحد 03-02-2019 10:33 صـ
ظهور نقص الوزن على الجسم دون الميزان، فهل هناك خلل؟ 5058 الخميس 27-12-2018 05:47 صـ