أمنت عداوة الدهر العسوف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أمنت عداوة الدهر العسوف | بأني في حمى المولى عفيف |
عفيف الذيل واليد والطوايا | كريم الفعل والحسب الشريف |
رحيب الصدر والنادي تغادى | عراه الوف وفد او ضيوف |
مشير مستشار دق فكرا | وجل مكانة عند الخليف |
فقل ما شئت فيه من مديح | جزيل رق في جزل لطيف |
وقل ما شئت في قلم ترينا | مواضيه فلولا في السيوف |
كان سطوره في الطرس جيش | يعبأ عند زحف ذو صفوف |
مرصفة مرصصة المرامي | مسدد رومه خلل الحروف |
ترى اراؤه نحو المعالي | ويصرف قوله شوب الصروف |
وكم من خطة جلت فجلى | دجنتها بخط كالوليف |
شكوت له من الايام ضيما | فاشكاني ببر بي مطيف |
كذاك الناس الفهم بفرد | وفردهم يفوق على الوف |
وفدت عليه صفرا ذا اصفرار | فعدت وخيره ملء الكفوف |
فلولا فضله وقفت يراعي | ونشر جوائبي شر الوقوف |
ولولا وعده لهلكت يأسا | فان اليأس تهلكه الاسيف |
اذا قابلته والدهر خصم | تملقني زماني كالاليف |
وان ناديته والكرب جم | غدا فرجى بجدواه وصيفي |
حمدت فنون ما يسديه عني | وعمن كان في فني حريفي |
يروق سماعنا منها معان | ولا روق الترنم والشنوف |
ويطربنا بها ذكر المعالي | ولا اطرب شرب بالسعوف |
واني ان اجدت المدح فيه | فتلك اجادة الجود المنيف |
وان قصرت فهو الغيث ياتي | نداه على البسيطة والشعوف |
اذا رث الثناء على اناس | فمدحته تدوم من الطريف |