سروا والوجد في الاحشا باق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سروا والوجد في الاحشا باق | فما طرفي لغيرهم بباق |
والقوني على مقلاة يأس | الاقي من اساه ما الاقي |
فيا قلبي المعين على شوقي | ويا دمعي المعين من اشتياقي |
الام تخازمان على شقآي | وبينكما سياج الصبر شاق |
وحتام التعلل بالاماني | وما تشفى العليل من الفراق |
نحبت من البعاد فما اساني | وطول اساي لم ينف ائترافي |
وما رقأ المدامع طيب رجو | وما ارجى الفواجع طب راق |
ومن يك ضره منه فاني | يرجى النفع من فرق الرفاق |
ومالي اكثر الشكوى هلوعا | ولي من فضل ابراهيم واق |
من الحدب الذي يعني حنوا | له لقب لذي كرم ملاق |
امام العصر ان يفصل عدالا | فما هو بعد داع للشقاق |
اذا ما راب امر حاد عنه | ويسعى لليقين على استباق |
يجئ لنا بدر القول نثرا | فيرخص عنده نظم العراق |
وان رام القوافي طاوعته | فجلى محرزا قصب السباق |
تقاد له العلوم كانما قد | تلاها اذ تلاها بالوثاق |
وايا طفت مغتربا اطافت | مدائحه بسمعك كالنطاق |
ومهما صغت من وصف جميل | على اخلاقه فبالانطباق |
حليم عالم شهم كريم | تقي ماجد وقس البواقي |
هو البحر الخضم فرده عذبا | ولا تردن سواه من السواقي |
تشاخست المدائح في سواء | وفيه لم تزل ذات انتساق |
وبعض الناس مشربهم فرات | وبعضهم امر من الزعاق |
ومنهم من الى العلياء يرقى | ومنهم من تزل به المراقي |
وكان الشعر فيهم في كساد | فصار اليوم فيه في نفاق |
كاني حين انشد فيه مدجى | اعاطي الراح من كأس دهاق |
اذا فنى المديح على اناس | فمدحي فيه طول الدهر باق |