أرشيف الشعر العربي

أَحبَّها وَأَحَبَّتهُ

أَحبَّها وَأَحَبَّتهُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أَحبَّها وَأَحَبَّتهُ وَماتا عَلى هَوىً وَتَلاقِ
لَم تَخُن فيهِ بَعلَها فَتَريست انُ وَإيزولتُ أَشرفُ العُشّاقِ
سُقيا خمرةَ الرُقى وَخلودُ ال حُبِّ في ذلِكَ الشَرابِ الراقي
عَصَرَ السِحرُ روحَهُ كلّث مَن يَش رَبُ مِنهُ يَهوى إِلى الأَرماقِ
وَدَرى بَعلُها وَلَم يكُ يَدري أَيّ خَمرٍ تَحول في الأَعراقِ
وَإِذا بِالوشاةِ كَالسُمِّ يَندَسّ ونَ من قُزمةٍ وَمن عملاقِ
فَرَمى بَعلُها بِها في قَطيعٍ أَبرَصٍ مِن عَبيدِهِ لِتُلاقي
غَيرَ أَنَّ الحَبيبَ أَنقَذَها مِن هُ وَفَرّا إِلى مَكانٍ واقِ
وَهما في أَلذِّ عيشٍ أَتى القُز مَةُ أَغرين صائِنُ الأَخلاقِ
قالَ رُدَّ الَّذي سَرَقتَ فَما لَم يُرتَجَع لا خَلاصَ لِلسرّاقِ
فَأَجابَ الحَبيبُ إِنَّ ضَميري مُطَمئِنٌّ صاف كَهذي السَواقي
أَنتَ لَم تَدرِ أَيَّ خَمرٍ شَرِبنا أَيَّ كَأسٍ مِنَ السَماءِ دُهاقِ
هو أَلقى بِها إِلى دَرَكِ البرُ صِ فَأَنهَضتُها إِلى آفاقي
إِنَّ إيزولتَ لي وَغابَ الحَبيبا نِ وَراءَ الصخورِ وَالأَوراقِ
ماتا وَإِذ شوهدا في ال غابِ مَيتَينِ في أَعَفِّ عِناقِ
دُفِنا كُلّ عاشِقٍ في ضَريحٍ إِنَّما المَوتُ لَم يَكُن لِفِراقِ
فَرَأى الناسُ في الصَباحِ عَلى القَب رَينِ قَوساً تَمتَدُّ في إِشراقِ
تَجمَعُ العاشِقينِ في غَمرَةِ الزَه رِ وَفي نَشوَةٍ مِنَ الأَشواقِ
تِلكَ يا لَيلَ قِصَّةُ الحُبِّ وَالمَو تِ أَتَتا مِنَ العُصورِ العِتاقِ
وَيَراها أُسطورَةً كُلُّ قَلبٍ لَم تُحَرِّكهُ خَمرُ ذاكَ الساقي
كُلَّ قَلبٍ لا يَشرَبُ الدَمُ في الحُ بِّ وَلا يَرتَوي مِن الأَعماقِ
قُلتِ هذا الطَلى عَصَرناهُ مِنّا وَشَرِبنا رُقاهُ في الميثاقِ
فَالجَمالُ الَّذي يَسيلُ عَلَينا ما طَفا مِثلهُ عَلى أَحداقِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

كَعابٌ أَتَت في الحُسنِ فَخرَ الكَواعِبِ

قَوِّني يا مُقَسِّمَ الأَعباءِ

جثا اللَيلُ ملتَفّاً بِبُردِ السَرائِرِ

أَيَعيشُ في لُبنانَ حُرُّ

أَشِعَّةٌ من مُقلَتَيكَ مُلهِبَه


المرئيات-١