أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ففي البداية قد يكون ما أصاب الزوج هو مجرد التهاب رئوي عادي، وليس أعراض الإيدز، ولكن لا أعلم لماذا قام الزوج من الأساس بعمل تحليل الإيدز.

والأدوية التي يتناولها لا تؤثر على ظهور الفيروس في التحليل، وسأوضح لك معلومات كافية عن هذا الأمر بإذن الله:
فيما يتعلق بالإيدز تحديدا فهناك الكثير من التحاليل، ويكون هناك اختلاف في توقيت ظهورها في الدم، وهناك فترة مشهورة في مرض الإيدز تُعرف بـ Window period، وهي الفترة التي يكون فيها تحليل الدم سلبيا بالنسبة للأجسام للمضادة للفيروس، ولكن للشخص المصاب بالفعل بالمرض، وهذه الفترة قد تكون شهرا؛ حيث في الغالب تظهر الأجسام المضادة بعد 30 يوما من الإصابة.

وتحدد هذه الفترة أن 97% من الأشخاص المصابين تظهر هذه الأجسام المضادة لديهم خلال 3 شهور، ولكن في بعض الحالات النادرة لا تظهر هذه الأجسام بنهاية الستة الشهور من الإصابة، وهذا ما يدعم القول بضرورة عمل الأجسام المضادة بعد 6 شهور من الممارسة، بالرغم من أنه شيء نادر مع التحاليل الحديثة أن تظهر هذه الأجسام فقط بعد 6 أشهر، وليس في أول شهر أو ثلاثة أشهر، وبالتالي إذا اعتمدنا على تحليل الأجسام المضادة فيمكن إعادة التحليل بعد 3 أشهر للاطمئنان.

أما لضمان عدم حدوث الشيء النادر بظهور الأجسام المضادة بعد 6 أشهر؛ فالانتظار لمدة 6 أشهر من تاريخ الممارسة، وذلك لعمل تحليل ELISA وبعدها Western blot لتأكيد التشخيص، ولكن ومع البحث عن P24 antigen تظهر بعد 8 أسابيع على الأكثر من الممارسة، ولكن هذا الاختبار قد يكون غير معمول به في بعض البلاد مثل الولايات المتحدة.

وأخيرا الـ PCR وهو الأحدث وهو تحت عنوان " Nucleic acid-based tests (NAT" ومثال ذلك "RT-PCR test" يقلص كثيرا من Window period لتكون فقط 17 يوما، ولكنه تحليل مكلف ماديا، ولذا مع عمل الأجسام المضادة قد تضطر للانتظار 6 أشهر للتيقن التام، ومع الـ PCR تكفي فقط 17 يوم تقريبا، ومع P24 antigen يكفي شهران.

ولا أعلم مكانا محددا لعمل الفحوصات داخل السعودية، ولكن أرى محاولة معرفة لماذا البحث عن مرض الإيدز، فقد لا يكون هناك ما يستدعي هذا الأمر، ويكون الزوج متوهما أنه انتقل إليه بطريقة لا تنقل المرض، لذا عليك معرفة الأمر بهدوء، فقد لا يكون هناك ما يستدعي كل هذا.

والله الموفق.