تَسأَلُ الغَيبَ أَن يُريها المَصيرا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَسأَلُ الغَيبَ أَن يُريها المَصيرا | وَتُوالي بكاءَها وَالزَفيرا |
تَستَغيثُ الإِلهَ حيناً فَلا تَس | مَعُ صَوتاً فَتَستَغيثُ النُذورا |
وَإِذا خَيَّمَ الدُجى سَأَلتَهُ | بَعضَ نور فَلا تَرى فيهِ نورا |
تَستَعين الرجا فَيَبدو لها اليَأ | سُ كَأَنَّ الرَجاءَ باعَ الضَميرا |
أَيبسَ اللَيلُ في نَقاوَةِ خَدَّي | ها بحرِّ الأَنينِ تِلكَ الزُهورا |
كُلَّما أَطلَقَ المَريضُ زَفيراً | خَشيت مِنهُ أَن يَكونَ الأَخيرا |
حَجَبَت حزنَها وَراءَ اِبتِساما | تٍ لِتُخفي عَن أُمِّها المَقدورا |
وَكَذا الأُمُّ بِالتَبَسُّمِ كانَت | تَحجُبُ الحُزنَ عَن بَنيها شهورا |
غَيرَ أَن الفَتى تَجاهَل إيها | ماً فَأَعطى الآلامَ قَلباً كَبيرا |
أَنكَرَ النومُ مقلَةَ الأُختِ حَتّى | آلَفَت رهبَةَ الدُجى وَالسَريرا |
لَم تَحوّل عَنهُ النَواظِرَ إِلّا | عِندَما أَوشكَ الأَسى أَن يَثورا |
أَيُّ قَلبٍ أَشَدَّ مِن قَلبِ أُختٍ | في أَشَدِّ الآلامِ ظلَّ صَبورا |
أَيُّ روحٍ أَرَقَّ من روحِ أُختٍ | تَهبُ الجهدَ لا تُبالي العَسيرا |
أَيُّ صَدرٍ أَحَنَّ مِن صَدرِ أُختٍ | في لَيالي الأَسى وَأَسمى شُعورا |