أرشيف الشعر العربي

هذي الرَوائِعُ مِن ذاكَ اللَظى خُلُقُ

هذي الرَوائِعُ مِن ذاكَ اللَظى خُلُقُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
هذي الرَوائِعُ مِن ذاكَ اللَظى خُلُقُ ما أَضعَفَ السَيفَ حينَ الخُلُقُ يُمتَشَقُ
ما في الحَديدِ وَلا في النارِ مُنتَصِرٌ كِلاهُما في لَهيبِ الحَقِّ يَحتَرِقُ
أَللَهُ أَكبَرُ في الفِكرِ مِن شُعَلٍ حَذارِ في ظُلمِهِ أَن يَبرُقَ الحَدَقُ
إِذا الضَميرَ وَنى في رَدعِ مُنكَرَةٍ فَاِصبِر لَها فُهُناكَ الحِبرُ وَالوَرَقُ
لَو يُستَشارُ حَكيمٌ لَم يَكُن زَغَلٌ وَلَم يَكُن ظالِمٌ لَو يُسبَرُ العُمُقُ
مَعابِرَ الفِكرَةِ الحَمراءِ كَيفَ نَما عَلى ثَراكِ شَباباً ذلِكَ العِرِقُ
سَبعٌ وَعِشرونُ لَم يُفجَع بِها أَدَبٌ وَلَم يُخَيِّم عَلى فِتيانِها نَزَقُ
مَشى الشَبابُ بِها طَوعَ الضَميرِ فَما في السِلمِ باغٍ وَلا في الحَربِ مُرتَزِقُ
هذا الشَبابُ رِضاعُ الحَقِّ في دَمِهِ فَكَيفَ يَسلَمُ مَن في عِرقِهِ رَنَقُ
لَم تَبرَحِ الثَورَةُ العُظمى تُراوِدُهُ ثَديُّها الحُمرُ في عَينَيهِ تَندَلِقُ
مَضى إِلى المَجدِ لَم يُشهَد لَهُ مَثَلٌ وَلَم تُشَقَّ لِإِنسٍ مِثلَهُ طُرُقُ
في كُلِّ صَرخَةِ عَذراءٍ جَرى أَمَلٌ وَكُلِّ وَثبَةِ جُندِيٍّ مَشَت فِرَقُ
بُطولَةٌ حارَتِ الدُنيا بِرَوعَتِها أَسَكرَةٌ هِيَ في النيرانِ أَم شَبَقُ
هُمُ الصَعاليكُ أَقصى المُستَحيلِ لَهُم فَلَو أَقامَ بِأَحلاقِ الرَدى مَرَقوا
في كُلِّ جَبهَةِ صُعلوكٍ بَدا مَلِكٌ وَكُلِّ أُمنِيَّةٍ مِنهُ بَدا شَفَقُ
لينينُ أَحلامُكَ الغَرّاءُ قَد صَدَقَت فَاِنفُض تُرابَكَ يَكفي ذلِكَ الغَرَقُ
لَم يَبقَ مِن شُرعَةِ الدُنيا سِوى رَمَقٍ وَالمُستَرِدّونَ باقٍ مِنهُمُ رَمَقُ
بورِكتِ يا نَهضضةً لِلشَّعبِ ثائِرَةً هذي الرَوائِعُ مِن إيمانِها عَبَقُ
إِنَّ البَقاءَ عَلى الإيمانِ مُرتَكِزٌ الأَقوِياءُ مَضَوا وَالمُؤمِنونَ بَقوا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

تَرامى اللَيلُ كَالهَمِّ الثَقيلِ

أَحبَّها وَأَحَبَّتهُ

كانَ ما كان

هذِهِ الكائِناتُ بادَت سراعاً

بِروحيَ مَن مَضَّني وَنفر


ساهم - قرآن ٣