هَل إِنَّ فِكرَك من يراعِك أَسرَعُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هَل إِنَّ فِكرَك من يراعِك أَسرَعُ | أَم إِنَّ نَثرَك من نَظيمِكَ أَبدَعُ |
لِلَّهِ مَوهِبَةٌ يحارُ بِها الحجى | أَرجُ الشعورِ بِروضِها يَتَضَوَّعُ |
يا اِبنَ الرَبيعِ وَفي الرَبيعِ أَزاهِرٌ | مِثل الكَواكِبِ في سَمائِكِ تَلمَعُ |
كَيفَ اِنثَنَيتَ عَن النَظيمِ مُخَيِّراً | وَتَركتَ شعركَ في دماغِكَ يَهجَعُ |
يا اِبنَ الخَيالِ وَفي الخَيالِ حَقيقَةٌ | بصرُ الوجودِ أَمامها يَتَخَشَّعُ |
كَم مَرَّةٍ وَقَّعتَ شِعرَكَ نغمَةً | وَاللَيلُ أَنصَتَ مُصغياً يَتَسَمَّعُ |
يا أَرغنَ الوادي وَفي الوادي هَوى | يَصبو إِلَيكَ فُؤادُهُ وَالأَضلُعُ |
لَقَّنتَهُ شَدوَ الهِيامِ مودِّعاً | وَرَحلتَ عَنهُ وَالعُيونُ تودَّعُ |
أَشفيق لا بَردى وَلا فَيحاؤُه | إِن كانَ بَرَدونيُّ وَحيك يدمعُ |
إِسمَع أَنيناً صادِراً من غورِهِ | فَإِذا سَمعتَ أَنينَهُ تَتَوَجَّعُ |
لا تَقطعِ الأَوتارَ من قيثارةٍ | نَغَماتُها في الشِعرِ لا تَتَقَطَّعُ |