حَبيبي عَلى هذِهِ الرابِيَه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حَبيبي عَلى هذِهِ الرابِيَه | أُحِسُّ خَيالَكَ يَرقى بيه |
فَأُغلِقُ إِلا عَلى ما تُحِبُّ | روحُك قَلبي وَأَهدابِيَه |
أَتيتُ أُحِبُّكَ في ما تُحِبُّ | وَيُضفي عَلى وَحيكَ العافِيَه |
فَما دَفَّق الشِعرَ مِن أَصغريك | تجمَّع في هذِهِ الناحِيَه |
أَراهُ عَلى المُنحَنى وَالخَليج | وَفي هذِهِ الغابَة الجارِيَه |
وَفي ما يَقوت عُروقَ الدَوالي | وَما يُضمِرُ الكرمُ لِلخابيَه |
أَراهُ عَلى أَملِ الزارِعين | في مَوسِمِ الحَقلِ وَالماشِيَه |
وَفي كِبَرِ الدَلبِ وَالسنديانِ | يَحنو عَلى دعةِ الساقِيَه |
أَتيتُ أُحبكَ في ما تُحِبُّ | وَأَوصِدُ دون الوَرى بابِيَه |
فَما عالَمي غيرُ مَعنى الجَمالِ | أَهواكَ فيهِ َتَهوانيه |
بِروحكَ مَغمورَةٌ يَقظتي | وَنَشوى بِسحرِك أَحلامِيَه |
وَحِلمي بِحُبِّكَ لا يَنتَهي | وَهل تَنتَهي الغَفلَةُ الواعِيَه |
مَصادِرُ وَحيكَ مَعقودَةٌ | بِقَلبي رُؤاها وَأَجفانيَه |
فَفي كلّ مَطوى مِن الطَير راوٍ | وَفي كلّ مُنعَطفٍ راوِيَه |
مِنَ الأَرضِ أَنشقُ أَعرافَ شِعرِك | رَيّانَةً كَالنَدى صافِيَه |
أُحسُّ لَها في صَميمي غَليلاً | يخبُّ عَلى وَهجِ أَعراقِيَه |
وَأَسمَعُ صَوتاً كَهَمسٍ عَميق | فَأَصغي لِتَسمعَ أَعماقيه |
وَأُبصِرُ ما لا تَراهُ العيونُ | فَأَطويهِ كَاللَهِ في ذاتِيَه |
حَبيبي عَلى هذِهِ الرابِيَه | أُقَرّبُ لِلحُبِّ إيمانيَه |
إِذا هَجَر الحُبُّ دُنيا القُلوب | فَما تَنفَعُ الحِطَمُ الباقِيَه |