ملخص الحل الأكيد - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
ما نمر به من أزمات وفتن تعصف بالعالم الإسلامي.. وتمايز الناس بكل وضوح حتى نطقت الألسن بكل ما كانت تخفيه الصدور.
إذا وجدت نفسك حائرًا..
فإليك هذا الحل الأكيد..
تأمله واعمل به.
قال تعالى مخاطبًا نبيه صلى الله عليه وسلم: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود:112].
قال ابن كثير رحمه الله: "يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة ، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء ومخالفة الأضداد، ونهى عن الطغيان: وهو البغي، فإنه مَصرَعة حتى ولو كان على مشرك، وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد، لا يغفل عن شيء، ولا يخفى عليه شيء" انتهى ( تفسير ابن كثير ): [4/354]).
وقال ابن جرير رحمه الله: "يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فاستقم أنت، يا محمد، على أمر ربك، والدين الذي ابتعثك به، والدعاء إليه، كما أمرك ربك، ومن رجع معك إلى طاعة الله والعمل بما أمره به ربه من بعد كفره، ولا تعدوا أمره إلى ما نهاكم عنه، إن ربكم بما تعملون من الأعمال كلِّها -طاعتها ومعصيتها- ذو علم بها، لا يخفى عليه منها شيء، وهو لجميعها مبصرٌ، فاتقوا الله، أيها الناس، أن يطَّلع عليكم ربكم وأنتم عاملون بخلاف أمره، فإنه ذو علم بما تعلمون، وهو لكم بالمرصاد" انتهى (باختصار يسير من (تفسير الطبري): [15/499]).
وفي النهاية..
دع عنك التفكر في نكوص من نكص وانتكاس من انتكس، وانشغل بالاستقامة على أمر الله فإنها المنقذ في المدلهمات..
وسل الله التوفيق والعون.