أرشيف الشعر العربي

وَيلُ الضَعيفِ من القَدير

وَيلُ الضَعيفِ من القَدير

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
وَيلُ الضَعيفِ من القَدير وَيلُ الأَثيمِ من المَصير
هذا يُماشيهِ النَصي رُ وَذا يُقيمُ بِلا نَصير
هذا يُمَجِّد بِالشُرو رِ وَذا يُهانُ بِلا شُرور
هذا يُظَنُّ من اللبا بِ وَذا يُخالُ من القُشور
وَيحُ الصَغيرِ فَإِنَّهُ شِلوٌ بِأَنيابِ الكَبير
شَرفُ الضميرِ لدى المُسَوّ دِ أَن يَكونَ بِلا ضَمير
وَصَبيحَةٍ قَد جَزتُها في مُنحَنى وادٍ نَضير
تَرَكَت بِصَدريَ عِلَّةً يَحدو بِها حادي السَعير
شاهَدتُ ثاكِلَةً تَنو حُ وَراءَ تابوتٍ حَقير
تَرثي اِبنها بِمَدامِعٍ حرّى مِنَ القَلبِ الكَسير
نَظَرَت إِلى التابو تِ باكِيَةً عَلى أَملٍ أَخير
وَكَأَنَّن مُقلَتَها سِرا جٌ كاد يُطفيُ بِالزَفير
وَارَت يَدُ التربِ الترا بَ وَعادَ حَفّارُ القُبورِ
وَالكاهِن المَأجورُ تَم تَمَ مدة الوَقتِ القَصير
وَمَضى وَخلّى المَيت تؤ نسهُ الجَداوِلُ بِالخَرير
وَتَزورُهُ عِند المَسا وَالفَجرِ أَسرابُ الطُيور
بَكتِ السماءُ اِبنَ الشقا ءِ بِمَدمَع الزُهر الغَزير
وَالليل ذَوَّبَ في الضَري حِ عَواطِف البَدر المُنير
إي مَعشَرَ القَومِ الأُلى سُنّوا الشَرائِع لِلعُصور
أَتفاوتٌ بَينَ الغِنى وَالفَقرُ حَتّى في القُبور
حقُّ التَحبُّرِ لِلغَني وَلا حُقوقٌ لِلفَقير
هذا إِلى الأَمواتِ يَس قُطُ ذاكَ ينزِلُ بِالحَرير
ماذا أَلَيسَ اللَهُ مجّا ناً لِخَلقِ مُستَجير
أَتفاوتٌ بَينَ الفَقي رِ لَدى المُهَيمِنِ وَالأَمير
ماذا أَلا تَرضى الملا ئكُ أَن تَنازَلَ بِالظُهور
إِلا مَتى ترشونَها بِالمالِ في اليَومِ الأَخير
لِم يا تُرى حَدَّدتُم ثَمناً لِرَبِّكُم القَدير
حَتّى يُطافَ بِهِ وَرا ءَ النَعشِ بِالعدد الغَفير
وَلما تَقيسونَ الصَلا ةَ إِذا عَدَلتُم في الأُمور
لِأُلي الشقاء قَصيرةً وَطَويلَة لأُلي القُصور
الحَور يَرمي ظِلَّه في القَفر وَالحَقل النَضير
لا فَرقَ عِندَ ظلاله بَينَ العشابة وَالزهور
روما يودُّ اللَهُ أَن يَمشي التَساوي في الصُدوب
وَيَوَدُّ أَن يُعطى وَلي سَ يُباع في يَوم النُشور
أَوَلَم يَهب دَمع الطَهو رَ وَفلذَةَ الكَبدِ الطَهور

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

نَحنُ عَدنٌ وَهم مَكانٌ مُريبُ

بلوتُ الحَياةَ فَما مِن أَنيسٍ

لَمّا اِستَفاقَت عُيوني

أَولا تَراهُم يَرتَدونَ

غَسلَ البَدرُ بِالضِياءِ الظَلاما


مشكاة أسفل ٢