أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي | فَقَد وافى المَغيب |
هوذا الفَلّاحُ قَد عادَ من الحَقلِ الجَميل | |
في يَدَيهِ المُنجَلُ الحاصِد وَالرَفشُ الطَويل | |
وَعَلى أَكتافِهِ حِملٌ مِن القَمحِ ثَقيل | |
فَهو تَعبانُ وَفي عَينَيهِ آثارُ اللَهيب | |
أُسجدي لِلَّهِ يا نَفسي فَقَد وافى المَغيب | |
أُسجُدي لِلَّهِ وَاِسلي | فَترَةً ذِكرى العَذاب |
قَبلَما تَزحَف في الوِديان | أَشباحُ الضَباب |
وَاِستَعيدي ذِكرياتٍ | لِأُوَيقاتٍ عِذاب |
لَم يَكُن ماضيكِ كَالحاضِرِ | مُرتاباً كَئيب |
أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي | فَقَد وافى المَغيب |
إِسمَعي الأَجراسَ في | قُبَّةِ دَيرِ الراهِبات |
يَحمِلُ الوادي صَداها | لِلنّفوسِ الزاهِدات |
فيهِ أَصواتُ حَنانٍ | وَبَقايا زَفَرات |
صَعَّدَتها راهِباتُ الدير | قُدّامَ الصَليب |
أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي | فَقَد وافى المَغيب |