أَيُّ داءٍ يشفُّهُ أَيُّ داءِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَيُّ داءٍ يشفُّهُ أَيُّ داءِ | يا إِلهي يا مُنقِذَ الأَبرِياءِ |
أَيُّ داءٍ يشفُّهُ فَعَلى عَينَي | هِ طَيفٌ ذو جَبهَةٍ سَوداءِ |
كُلُّ لَيلٍ يَمُرُّ يَسلُبُ مِنهُ | زَهراتٍ تَعهَّدَتها دِمائي |
قيلَ لي إِنَّهُ سَيَشفى وَلكِن | مُقلَتاهُ تَوارَتا في غِشاءِ |
في غِشاءٍ يشفُّ عَن بَعضِ روحٍ | لَيسَ فيهِ لِلأُمِّ بَعضُ رجاءِ |
لَونُهُ أَمسِ غَيره اليَومَ إِنَّ ال | داءِ يَمحو عَنهُ جَمالَ الفَتاءِ |
ربِّ رُحماكَ لا تُذلَّ فُؤادي | بِحَبيبي وَلا تَجهَّم مَسائي |
ربِّ لا تضرب الحَزينَةَ بِالثَك | لِ وَلا تَبلني بِهذا البَلاءِ |
لا تَدَعني يا رَبُّ أَحمل أَوجا | عي أَمامَ الباقينَ من أَبنائي |
لا تلطِّخ بِاليَاسِ بيض شعوري | يا عزاءَ الأمومَةِ البَيضاءِ |
وَأَصاخَت حيناً لِتَسمَعَ صَوت اللَ | هِ وَاللَهُ معرِضٌ في السَماءِ |
فَكَأَنَّ السَما بناءُ نحاسٍ | وَكَأَنَّ الظَلامَ عرشُ قَضاءِ |
وَكَأَنَّ النُجومَ في شُرفَةِ اللَي | لِ شموعُ الأَكفانِ لِلأَحياءِ |
وَعيونُ المَريضِ تَزدادُ نَزعاً | كُلَّما اِزدادَ روحه في الضياءِ |