ما أَرى إِنَّ ما أَراهُ وَجيعُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما أَرى إِنَّ ما أَراهُ وَجيعُ | وَوَجيعٌ ما تَحتَويهِ الضُلوعُ |
أَوَما حُبُّهُ الَّذي أَقتَفيهِ | بعيونٍ تَبكي وَقَلبٍ يَجوعُ |
أَوَما صَوتُه الَّذي حَمَلته | نَسماتٌ مع الأَثيرِ تَضوعُ |
فَاِنتَهى في الدُجى إِلَيَّ لَطيفاً | وَلَطيفٌ صَوت الحَبيبِ المُطيعُ |
أَينَ مَن كانَ ساكِناً في عُيوني | أَينَ حُبّي وَأَينَ ذاكَ الهجوعُ |
كُلُّ شَيءٍ إِلّا النُفوسُ تَلاشى | ذائِباً مِثلَما تَذوبُ الشُموعُ |
إِنَّ لِلنَّفسِ في الحَياةِ خُلوداً | لَيسَ لِلنَّفسِ ميتَةٌ أَو نزوعُ |
فَكَأَنَّ الخُلودَ يُثقلُ نفسي | وَقعُهُ المرُّ في فُؤادي فَظيعُ |
لَم يَعُد سَهدُ أَعيني لِحَبيبي | لَم يَعد لِلهَوى إِلَيَّ رُجوعُ |
فَبكتني عروسَةُ الشِعر لكِن | لا تَروّي الفُؤادَ تِلكَ الدُموعُ |
أَيُّها الحُبُّ قَد وَهَبتك قَلبي | يَوم كانَ الهَوى كانَ الرَبيعُ |
قيلَ لي قَد أَضَعتُهُ يا ظَلوماً | كلُّ شَيءٍ يُعطى إِلَيكَ يَضيعُ |