الغراب مرة أخرى |
انتبهوا أيها المحكيّون. |
المحذوف نص ترتكبه سيدةٌ تنام في الباص، |
وعليِّ أن أشيعه لدى المحكي لهم. |
ليس إلا كناية تجفف الوجدان، |
ليس إلا طواحين، |
وكل هذا الرَبِيْع، |
لا يكفي لتأبين أعيادي. |
أستجوب السكوت بين الْكِنَاْيَة والتأويل، |
آملا أن أعدَّ أيَّاْمي خارج الهندسة. |
السَّمَاْء موسيقى مندحرة، |
وهكذا هي الْوَحْشَة. |
الانتظار، يطيل عصياني، |
وأظافري أيضا. |
الكُلَّمَاْت تغوص في صمتها، |
بينما البيوت، الأشخاص، الجسور، المقاهي، |
الشرفات، الأيَّاْم،..أبدية في موتها. |
الكُلَّمَاْت تخزن عقابها، |
أين يصل من يقشر الهواء؟ |
لو تقصر الكُلَّمَاْت، عبرت إلى أبديتك. |
سوى ما ينطُّ من دفاتر الغابة، |
لمتعة الخاسر كل شيء، |
تهرب الأجساد من سوادها. |
إطاعة السواد المسافر، |
ربما، هي ما يؤخر القوافل عن الأعياد، |
القوافل، ربما هي ما يرتب الأسئلة، |
على جنة الذكرى. |
المسافة بين الكُلَّمَاْت، |
فم يستدرج أسناني |
والمجاز، عطلة الْكَلاْم عن نفسه. |
القط الَّذِيْ يموت في الممر، |
يلغي الفرق، بين الهندسة والتأويل، |
ما دامت الرموز مردودة إلى: |
القط الَّذِيْ يموت في الممر. |
خذوا عني، خذوا عني، |
ليتك الحاضر بكل ما حوله، |
أيَّاْمي ضرائب ارثها، |
وبلا ذِكْرَيَاْت لأندم. |
لتندم الغيمة أيضا، |
وليندم الرَبِيْع، |
هكذا هو التأجيل، |
أتكلم، أحلم، |
أنشط في تعدية الحاضر إلى النسيان، |
ثم، |
حَيَاْة أحدنا تستيقظ من نومها. |
كَيْفَ وقد استمر هكذا، |
يغادر الحاضر من أجل وصفه، |
بينما النسيان خلفه طفل. |
لست لذلك، ذلك الَّذِيْ استيقظ من حياته هنا، |
فأرتد حالا إلى نسيانه، وقهقه. |
الْمّكَاْن، شخص غَاْئب عنه وله قفل، |
القفل مكان الْمّكَاْن، |
لا أردُّ الكُلَّمَاْت إلى مصيرها، |
لكنني أهرب من جمهرات الورد. |
تغتال نسيانها المِرْآة |
لأنها عندما تعلـِّقُ القميص، |
أو عندما تضع الحلي على الطاولة، |
تتذكر الوشم، فتبكي. |
بعد كل هذا النقصان. |
الرَبِيْع يكذب، والكُلَّمَاْت أيضا، |
تتمة الذكرى، |
عقوبة لمجدها الأخرس. |