كاميرا المجنون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
على أثر خائفٍ | أتعقـَّبُ ضاحية من مجانينَ فرُّوا إلى داخلي | وأترقـَّبُ عيـْنيَّ كي أتعرَّفَ فيهم: | على الهاربينَ من الحرْب، والمتعبين من الحبِّ، والباحثينَ عن الله! | كي لا تصفَّ الإشاعات أولادها وتعلمهم أن يعودوا إلى التسميات. | ولا أتحدَّثُ في الليلِ عنْ قاتلٍ تائهٍ | أو حروبٍ محرَّرةٍ من نوازعها! | * * * | أتعقـَّبُ ضاحية من مجانينَ كانوا جنوداً، | قبـْل أن تهدمَ الحربُ آبارَهم، | أتعقـَّبُهم | يَنـْقلونَ معدَّاتِهم لمعاركَ ضدَّ سماءٍ برأسي! | * * * | على غيمةٍ تحـْضنُ التركاتِ، هرَّبتُ موتي، | لتمـْسحَ أمطارُ مرْثيتي قبـَّعاتِ المجانينَ | منْ صرخاتٍ تـُشـَتِّتـُهم نحْوَ عهْدي القديم، | ولا دمـْعَ يروي عن الله سيْرَتَه في الحروب. | فمي عاطلٌ يتسلـَّل منهُ كثيرون، ممَّن يشيعون في المنسيات | فمن سيحدِّثهم عن جنوني | سوى خطأ يدَّعيني لينكرني في المآل؟ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد مظلوم) .