على شارع يصل الفندق العبد بالفندق العبد، سيدة بالسواد تؤجر كف الهواء لإرسال أعيادها العانسات إلى رجل يتسلل من فندق ثالث، |
…. ((شوان)) طريق إلى قرية نهدها كروي تماما، |
مقابر ناي تحيط قوافل من ثركوا قرب جسر المدينة تاريخهم |
وأناقتهم، واستقروا معي عند ريف حزين، |
نفر لتل خساراتنا، حين تهزم أحْلاْمنا في ممر الْكَلاْم، |
تلال الحديد تئن، فتحرق أيَّاْمنا مع زيت المحرك، |
هل قلت ما ليس يعقل؟ |
لكن ذلك ما يتكرر في قلعة أرسلتني لها غيمة كبرت بطنها من لهاث سواي |
أفر إلى ندم لاحق |
للهاث الطبيعة ــ مظلمة ــ تحت دبابة يتذكر سائقها غيمة كبرت بطنها من لهاث سواي، |
أفر إلى وجه كردية دعكت نهدها بصخور معادية، |
….وشواي بريد إلى سنة دخلت خطأ في حياتي، |
شوان سماء مؤجلة، |
تستقربها العربات التي أخطأت في تلقي توابيت أعيادنا |
وشوان حديث معي، |
وأريد التحدث عن ندم لم يفسر وصية أبنائه الميتين، |
أريد التحدث عن فتية، يضربون على مدخل الدار أجمل أحْلاْمهم وينامون منتحرين، |
أريد التحدث عن غيمة تتجمد في جَسَدِيْ، |
ورسائل مجهولة |
وستائر تلهث تحت نعاس المكائد، |
أقفاص زرع كثيف تؤدي ــ على أكثر القصد ــ مَوْتِيْ على جسد امرأتين، مع الفجر، ترتديان السواد، وتنقطعان إلى شهوة بساتين محروقة، |
وأقول: |
ستنشأ سعدية في مدارس طلابها، |
وتحب نبيا بلا معجزات، |
وتنجب أرضا لدعوته |
وأقول: |
مزامير صيفك معنى ووجهك ناي بلا ذِكْرَيَاْت، |
وأدرك كم أنت معلنة في غيابي، |
وكم أنت عاطلة عن ضحاياك، |
كم انخدعت بي فوانسيك الماكرات؟ |
وتنتبهين، فأغطس في عطش شاسع، |
ويداك رَبِيْعان منهزمان أريحهما عن مطاردتي في النهار، |
وصيفك أقسى من الالتجاء إلى فشل كامل |
كاذبون جميع الرماة ولن يرشدوك إلى جثتي. |
لن يحبوك تحت مداخن عالية، |
لن يعيدوك للموسم التام لن يجدوك على قبة في الشمال |
وهذي الصحارى التي تتنفس قسوتها لي، |
ولي مسرح ناقص في الطريق إلى جمجمال |
ونسر يرافق حافلة في الطريق إلى جمجمال |
بياض يثرثر في جثث الحيوانات |
يثرثر في ندم الراجعين بأختامهم، لكنائس تبيض من موتنا، |
وكنائس تصغي إلى دبة سرقت حارسا ــ في الثلاثين ــ لم يتزوج |
فما أحوج القطة المدرسية لي |
والسَّمَاْء تفرخ أيتامها إلى جمجمال |
الجمالُ يَسُدُّ الطريق، |
فترتد مقبرتي لمدائن غاشمة |
في الطريق إلى جمجمال |
حوار معي، يتحالف في محوه جبليان يتجهان للنطق بالحَاْفِلاْت |
التي جلست بانتظار الطريق، |
وكن هناك غراب بلا قصة، |
يتأمل بغلا بلا ذِكْرَيَاْت |
وكان بتسعة أغطية أسفل الصفر |
والهادئون ــ بلا درجات ــ ينامون تحت سماء محايدة |
والطريق إلى جمجمال عيون مسلحة بسكوت قديم |
ــ علي هنا أن أدخن كي أتقرب من مشهد ساقط ــ |
فالجنود بكامل أدمعهم يقطعون الخريف |
ويشتركون بشتم النِّسَاْء أمام المباني، |
ويختلفون أمام جوارب مملوءة بهواء الغمامة |
تخفق فوق سطوح المنازل |
فيما تطير ملابس نسوية من منازل واطئة، |
ولهذا يصر الجنود على ترك عيد المدينة يبكي، |
وينتحرون بأعيادهم |
وبمحفظتي، يودعون رسائلهم وعناوينهم، |
ثم ينتحرون بأحْلاْمهم في الخفاء، |
وعندي عدوي الملوك الَّذِيْن إذا انتحروا، |
حملوا الْمَرْثِياْت إلى القبر وانكسروا كاملين، |
وعندي عدوي الملوك الَّذِيْن إذا فسدوا أفسدوا، |
ولهذا يصر الجنود على قتل مَوْتِيْ الجميل، |
وحذف البياض الَّذِيْ يتهجى علانية الوسطاء،. |
ويقرأ خمس مقابر غامضة، خلف [ك] هي عصر بلا حكماء،….. |
ك تائب مسبية قرب صيف معاد، |
هـ لاك الحروف التي فسرتني |
يـ ادم الأرض من بعد مَوْتِيْ؟ |
عـ طشت أمام المرايا، |
صـ برت فنام على بصري القاتلون |
إلى كم أمر بتاريخ أعمى يبارز أسئلتي تحت غيم بطيء البكاء؟ |
وكل الهلاك بلام مؤجلة منذ كاف |
إلى كم يموت الْكَلاْم أمام وقوف النِّسَاْء بباب المقابر؟ |
كَيْفَ أصرح بالذِكْرَيَاْت الذبيحة عند اشتداد العويل الَّذِيْ يتجدد بي؟ |
كَيْفَ أنفي سؤالا لأثبت أجوبتي في تلاشي النهار |
هل انتشرت جثتي في بقية هذا الهواء الَّذِيْ يتكرر؟ |
ليس لدي من الذِكْرَيَاْت |
سوى ما يمر أمام الهواء فلا أتعرف في زحمة الميتين عليه، |
من الميتون؟ |
ثلاثة منتحرين، على واحد أن يجيء معي لجمال الظلام، ونسيان هذا الخريف |
ثلاثتهم يكذبون أمام بريد يفتش عن قارئ لم يمت في الحوار |
وهم شوهوا حاسة الورد وانتحروا خارج القفل، |
ليست لهم غرف يلدون بها، |
كاذبون أمام البريد ولا يشبهون المرايا، |
لقد أخطأ الورد، |
لم تكن الشرفات مؤجلة |
فلماذا تساقط مستثنيا عودتي من حراسة مرثيتي، |
أخطأ الورد، |
والقفل يهتف في فم ذئب قتيل. |
إلى أين أصطحب الفرحين بلا فرح أو جنون؟ |
إلى أين مرتديا ندمي وألواح للحَاْفِلاْت بألبسة امرأتي الداخلية |
تحت سماء النهار؟ |
لقد مر حراس أعيادنا، |
وطئوا لغتي |
والطريق إلى العصر |
يتضامن في نقلها الميتون، |
ومن جهة تتنازل عن ركبتيها |
إلى جهة تتلثم في محفل الانتظار، |
أقود السرير الَّذِيْ ليس لي، |
للمساء الَّذِيْ ليس لي، |
فأشاهد عنق حصان وراء السياج، |
يصفق للغَاْئبين عن المشهد المتتالي، |
وكان مربي البغال الحزينة،يجلد أيَّاْمه ويشم الصهيل، لينسى |
على عطلة الأفق أيَّاْم بغل شديد التلفت، كان مربي التغال يردد في وحشة الأرض ذكرى مشردة، ويحن إلى نسوة لم يلدن مفابرهن على عشبة في الْمَسَاْء، |
متى تسترد الطبيعة هجرتها في |
كي أستطيع التلفت نحو مزارع صخرية، تتثاءب بعد حروب |
مؤجلة، |
ومواعيد لا تستعد لمَوْتِيْ. |
وليس لدي من الفجر، |
إلا فوانيس لا تستدل على أحد، |
والهواء ترمل خلفي |
أحادية هذه اليد، |
تمسك وحشتها، |
وتؤرخ ما يتساقط من فرح فاشل، |
ولأن الرَبِيْع حناجر مسكونة بالرماد، |
بكل هدوء، |
سينسحب العاشقون من المسرح السومري |
إلى شجر خلف هذا الْكَلاْم المشوه |
هذا الْكَلاْم الَّذِيْ لا يؤدي وظائف من يبذرون السكوت |
ليصدم أسيجة في نهار ضعيف |
لأن الخريف ذئاب من اللذة استوطنت عتمة العانسات، |
أسمي الَّذِيْ تعرفون بما تجهلون |
وأجهل حريتي في ابتكار النشيد، |
لأن الشتاء عقارب تغتال تاريخها، |
فما زالت الروح تعطش فوق الجسور |
أفسركم حين يهلك هذا السجل المحرف في قدحي |
وبقوة عيدي المؤجل ، أجهل أعيادكم بالنهار، |
أفسركم في متاحف تنشأ بي، وترد عليَّ احتجاجي، |
أفسركم، بأصابع نادمة وخواتم لم تغتسل برماد الفصول، |
أفسركم حين أدفن في لغتي حاضري، |
وبعزلة مَوْتِيْ أعيد انتشاري على شرفات الْكَلاْم، |
أفسركم غَاْئبين عن المشهد المستمر بلا شاهد وأقول: |
لأعيادكم دهشة الساكتين أمام اعتراف المرايا |
لأعيادكم ندم واحد، ومسارح مزعجة |
ونهاري ترمل شرق البكاء المسلح |
حيث احتفلتُ بإحراق أحذيتي، ووطئت البياض، |
أقيس بأعيادكم قامة الخاسرين، |
فأربح مقبرتين ومنفى، |
ولم أعط في الحرب، إلا فوانيس لا تستدل على أحد |
ولذا سوف أدخل هذا الممر بلا فرح أو مراث… |
….يروضها النمرة المدرسية في عزلة عن هزائمه ــ ويعود إلى هرة في الشمال ــ فينكر بدلته الجبلية، ثم يؤثث أيَّاْمه ويقرر أن |
يتزوج شمس الْمَسَاْء ويعطل ساعته [إنه مدهش في إطاعة رغبته] |
ويعلم تابوته المشي خلف مهندسة تتعثر بالذِكْرَيَاْت. |