خارج الصورة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
في ساعةٍ تائهةٍ في الساتر الأخير لما يؤدي إلي، | في لمعانٍ أخير للإنسان، | ليس لي، في ساعة كهذه، سوى ما خسرت: | بلادي التي استأثرتْ بي وهجـَّرت ظلالي، | وأهلي الذين يزرعون نومهم بصورتي، | وينتظرونَ صوت بسطالي يوقظ الفجْرَ. | ليس لي، سوى دمعةِ أمـِّي، تسـْقطُ بعدّ موتها | ـ إذْ لم أكن ـ | ليس لي سوى أصدقاء أتذكَّرهم | بضحكاتٍ بيضاء تصطدمُ في ما بينها قبل هجومٍ متوقـَّع، | وقبل أنْ يسحبَ كلٌ نفـْسهُ إلى نحيبٍ. | أمـَّا عبيدي فلا أنـْذرهم لشيء ، | أما الخَدَمُ الذينَ أطالوا ضجري بالوشايات، | فسينـْصرفونَ في عيدٍ مُزوَّر. | أمـَّا النـِّساء الملوَّنات منْ نوافذهنَّ الزرْق إلى أبوابهنَّ الحُمر، | ومنْ بساتينهنَّ الصُّـفـْر إلى إنشادهنَّ الأسْود، | فعنـْدي أمطارٌ لعـُزلاتـِهنَّ. | أمـَّا أنتِ، أنتِ التي لم تصلي، فلم تصلي بعْد. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد مظلوم) .