تيقظ ((أبجد )) ـــ وهو ابن ما ليس بعد ـــ ولكنه كائن لغوي له ذِكْرَيَاْت ويلبس ربطة عنق ويعشق أيضا ـــ تيقظ، |
والعام كان على وشك أن يتيبس إذ لا مواسم، |
فارتطمت روحه بغبار العبيد وصادف أن مرايا الوشاية عزلاء،أقفل باب التهجي، وردد وهو يغادر تورية الشخص: |
القصد سور الخطيئة |
التوبة امِرْآة رجمت تحت شمس مؤجلة، |
والنهار يعانق أرملة الذِكْرَيَاْت، |
تأكد (أبجد) أن الشوارع لا تطفئ الفتيات، |
وأن الْكَلاْم أقل من الشرفات، |
ولاحظ ــ وهو يسير إلى جانب امِرْآة في الثلاثين ــ أن زليخة عذراء |
أيضا تأكد إن الَّذِيْ مات أمس أخوه، |
إذن صحح الْمَرْثِياْت، |
ونم تحت قوس الْكِنَاْيَة، |
وأنْتَظِر الأبْجَدِيَّة في موتها. |
صَحِّحِ الْمَرْثِياْت، |
فثمة ما يتحرف من أجل عزل الْكَلاْم عن المتكلم ، |
صحح سؤالك |
من مات أنت وليس الْكَلاْم، |
لماذا تصر على خطأ هائل يتسلل منه عدوي الْقَدِيْم، |
عدوي الَّذِيْ يتشبه بي، يتذرع باسمي، |
لكي يتزوج حلما تركت على أرضه ذِكْرَيَاْتي وخفي . |
وجاري الَّذِيْ لقن الذِكْرَيَاْتِ الشراسة، |
من أجل تأجيل شمس الْمَسَاْء التي نبحت خارج السور. |
صَحِّحْ لَي المشهد المتكرر |
اذكر كنتُ بصحراءِ نومي، أحاولُ إغواءَ سيدةَ النرجسِ الساحلي |
وأعني بها شمسَ مكةَ، لما تَكَلَّمَ مِنْ جَاْنِبِ الطور رأسُ النبَّيةِ، أذكر أني تركت التي هي في ساحلي، وسعيت لها ، وأعني النبية، حتى إذا أوشكت محنتي أن تفرج، نوديت من حيث كنت، فألقيت من هي نادت وقد أمسكت نهدها الأيسر اختلط الأجلان علي ولم أجد الافتراض. |
أنا الخطأ المتكرر في جثة النوم. |
أحتاج أكثر مما لدى الذِكْرَيَاْت لأمدح مَوْتِيْ |
ولست الَّذِيْ هو آت |
إلى حدث يتخلف عن صنعه الحكماء، |
ولي ما أقول على ما به من عبودية للكلام |
وبما أنه لا مفر من التسميات، |
سأطوي لساني على جُمْلَة أجلت شكلها بانتظاري. |
أمر على زَمَنٍ شفهي تغرب في الجسر، |
ألقي عليه بقية صيفي، |
ولست بناج، |
ولكنني أسرد الْمَرْثِياْت التي لم يشأ أمهر المسرحيين تحريفها، |
ربما لفتوة هذا النهار الَّذِيْ هز مشهدنا، |
أو لعل السَّمَاْء بلا جرس، |
وبلا سبب أستلذ بشتم الفراغ، |
نهار قوي على الجسر، يبحث عني، |
وأنت تربين منذ ثماني سنين على مقعد الدرس مَوْتِيْ |
ودار أبي رحلت منذ سبع سنين، |
وأنت تقصين في كل عام أمام عبودية الوقت شعرك، |
والمقفلون على شكهم فوجئوا بك تستعيدين المناديل فوق السطوح، |
وتستقبلين العبيد بدمع أجير، |
أقول لهذا الخريف خريف |
يَحِنُّ السؤال إلى المسك بِيْ، |
والخريفُ الأخير يَحِنُّ إلى دهشة في الخفاء، |
أقولُ خريفك أعمى، وأعزل أيضا، |
لماذا تحاولُ إعدادَ أقواسك الذهبية، |
ثمة ما لست تدري، |
يؤول ما لا تحب وبينهما شاهد ميت. |
شفتاك على الباب لن تخطفا زهرة الداخلين، |
وأوصيك بالسنبلات التي لا تؤدي إلى الفجر، |
والببغاء التي لا تموت مع المنشدين، |
إذن ما حكيناه منفى، |
وإصغاؤنا للمدون سجن، |
وتسألني هل تبدل شكل الحوار، |
ورائحة الصيف والمطر الآسيوي؟ |
وتسألني بعد ذلك عن ميت لم يشاهد ذراع الخريف، |
تمرر وشما إلى الشرفات … |
لماذا الأبوة يا غَيْمةَ النَّاْزِحيْن؟ |
أمِنْ أجْلِ أنْ نَرِثَ الإنتشار على جثة لم تلدنا؟ |
ونجلد في أول الصيف أحْلاْمنا، |
ثم نعبد أخطاءنا الثانوية؟ |
كَيْفَ تذكرت شكل الفراغ، |
لماذا صعوبة إصغائنا لابتعاد النفوس؟ |
هل الغد شكل لما نتذكر؟ |
وهل نتذكر إلا الَّذِيْ لم نصدق؟ |
إذن، كَيْفَ نهرب من أحْلاْمنا؟ |
وهذي الفضاءات تنزع بوقا عن العالم المتوقف عن لذة الْمَوْت |
من أجل شمس ستولد في وأرض تموت هناك، |
وبينهما ما يؤرخ أحْلاْمنا، |
أفصعب علي النزول إلى لحظة تسترد من الحاضر الْمَرْثِياْت؟. |
وسهل علي التلفت نحو رَبِيْع تغرب عن بيتنا؟ |
لا أريد الرَبِيْع لذلك لم ألتفت |
أو أريد الرَبِيْع ولم ألتفت |
يا رَبِيْع أبي، يا رجوع الفريسة، |
فجري شيخ ولا أستطيع التلفت، |
خلفي، وفي داخلي غامض، من أبين؟! |
ورائي غيابي فقط أستطيع التخفي، |
وذي اخر الشرفات تحدق بي، وتجيد اصطياد المرايا، |
وثمة ورد أجير يعري السياج من الذِكْرَيَاْت، |
أجل إنه آخر العابرين على الجسر، |
آخر من يتلقى التحية في شارع شاغر |
يتسلى بعد الظلال التي مكثت خارج الكُلَّمَاْت، |
وراء غيابي فقط، أستطيع التحدث عن مشهد دائري، |
لذا أحتمي بالْكِنَاْيَة قبل الدخول إلى منزل الحكماء، |
ولكن لماذا أسميك،أب جد منفصلا عن بنيك ومتصلا بالْكَلاْم وَمُلْتَبِساً بالْكِنَاْيَة؟ |
كَيْفَ أناديك في زَمَنٍ ضيق، |
ثم أقصدك عن جُمْلَة تتحدث خارج قصدي. |
أليس انكسار الطواحين أكبر من ذِكْرَيَاْتي؟ |
أليس الَّذِيْ يتمرأى من الباص، |
يدرك أن الأماكن عمياء تبحث عن مستقر لتاريخها؟ فلم الكائنات التي اتضحت تتشبه بي قبل أن أكمل الانزواء؟ |
أنا لست أعمى،ولكنني أتأكد من خطئي، |
وأصر على أن من يتمرأى من الباص أعمى، |
وإن الأماكن لا تتعرف إلا على حيز يطرد الكُلَّمَاْت، |
فكَيْفَ أسميك دوما بما لا يصح علي، |
وأنت سواي، |
ولي غربة الكُلَّمَاْت التي جلست خارج القصد . |
مطرودة عن يدي. |