أرشيف الشعر العربي

مجنـَّدون

مجنـَّدون

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

شكَّ الخَريفُ بمنْ أتاهُ من المعارك،

فارتدى أثراً غريباً واختفى،

وتــَنبـَّهتْ ناري لخارطةٍ مهاجرةٍ،

وكان الليلُ مفتاحاً مصاغاً من هروب

* * *

غـُرَفٌ أقلُّ من انتحارِ البَحْر

كيـْفَ أعضُّ ألغامي وأمشي في تـُرابٍ خائفٍ؟

كيفَ انتقاءُ الليـْل في عيدٍ مـُسنٍّ؟

كيفَ نـْعْبرُ وجـْه مَنْ عبروا أمام غرائز القناص؟

أقـْفَلـْنا عليهم نارَنا، فتناسخوا صفة على عددٍ وعادوا.

* * *

لا يُشـْبهونَ ملامحَ الغرقى على بحرٍ

ولا يَعِدونَ آخرَهم بما وُعِدوا به من ذكريات.

شجرٌ معادٌ كلـَّما افترَقوا، ونسيانٌ مـُشاعٌ يشـْطبُ الآثار.

مذْعورينَ ينـْحدرونَ خلفَ ضبابهم، وسؤالـُهم فشل الوصول.

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد مظلوم) .

خارج الصورة

مطاحن عاطلة ، رَبِيْع كاسد

تأويل الظلام

نـايٌ لـِعـَودَتِهم

المتأخر يرزم الأمكنة


مشكاة أسفل ٣