كُلَّمَاْ اقتربت من لمعانكم، |
تذكرت انهار ظلامي. |
احبكم أحبكم هكذا، |
وأعلو كي ابلغ نسيانكم . |
اصعد فوق غيمكم الحاقد، |
اصعد كي امجد ضعفكم. |
لن أكون طريقا لكذبة عمياء، |
تدعى أحد المارة. |
ارفع يدي عن صناديق موتكم |
وأمدهما في استقامة لتمتلكا الأبد. |
إنكم أسئلتي التي تسعى إلي، |
ماكثا في نسيانكم |
أواصل ذِكْرَيَاْتي. |
أنال كل ما يتاح من مطاحن عاطلة، |
كي اقف فرحا أمام رَبِيْعي الكاسد. |
أحيك وجه النهار بأخطائي، |
بما يشبه ذكرى عديمة التعريف. |
عزلتي حنين إلى ندمي، |
إنها الغيمة التي تصعد السلم لتنام معي. |
لست عدوّي أيها اللصٌّ، |
إنني أبحث عن ظلامك كي أحيَّيك. |
وأنت أيضا أُّيها الأعمى ، |
ماذا تريد لكي أقودك ؟ |
سواد الحرية معلنٌ في الأعمى ، |
واللصُّ مقترحٌ لسوادٍ ما. |
أنقذ حياتي من جذام المرايا، |
أنقذها من انهيار مؤكدٍ. |
بأسنان الأزهار ، أرقش المجهول ، |
لأمنع مَوْتِيْ من الانتظار . |
أيها الظلام الخاطف ، |
ارتديت نظّارةً سوداء، |
متهيئاً للمعانك . |
بأظافر تشع بالريبة، |
أنهش قميص الغياب، |
وأرتد إلى حدائقي. |
أو ، بقبضة مترددةً، |
أطرق الفراغ العائد من نومٍ مسلوب . |
لماذا أضَّيع إنصاتي، الحاشد هكذا |
في حَيَاْة مكررةٍ ومؤجَّلةٍ أيضاً. |
سأربحُ مَوْتِيْ الأشقرَ ، |
منذ إتمام ِ أخطائي على جسد الأبد . |
أعترف بال [هناك ] ؟. |
متاريسكَ خوفي ، |
اسمي إذن ، خوفك أيها العابر . |
شقيقك أيتها الحِّرية ُ مقتولٌ مسلوبٌ، |
انثري شعرك ، وتزوَّجي النسيان . |
لو يفرغون من كُلَّمَاْتهم، |
لو يفرغون من تعداد صراخ البيارق، |
لم يتَّبعوني. |
أطرد من داري غبار الرَبِيْع، |
ثم أقفل الباب وأنام . |
مقابر بعيدة عن الأزهار، |
هكذا أتوقع أن تستمر حياتي. |
في الخارج، |
أزهار تتمرد على مساء مجهز بالأخْطَاْء، |
وأكاد أستيقظ. |
تكراراً لبريدي الواضح، |
أفتح شارعا في السَّمَاْء، |
أفتح بلساني العزلة. |
بريدك أنت ،غير بريدي، |
أنْتَظِر في الأسواق، |
إشاعات عن السَّمَاْء. |
الأبعد عن يدي يزداد غفلة، |
وجسمك يزخ علي الظلام. |
جسمك؟ |
أم وشاية الشمس، |
بالمراكب التي تدفع الهواء إلى صحرائي؟. |
كاف لجسمك الغالب، |
أحتاجها لأطارد المجاز الغافل. |
أمام يبرق مهمل، الوريثان يختصمان، |
بينما أنشغل بارتداء حذائي! |
برفقة المطرودين إلى مجدهما، |
قمر الحاضر أيضاً، ينام في الفنادق. |
الوضوح ، أعمق الخسائر التي نرتكبها، |
عندما ظلام ما يدفن الأجراس. |
أتحسس مجهوليتي: |
يدي، لساني، أنفي، عيني،أذني….. |
أتحسس حياتي فأصرخ. |
الأقفال غسلت هواء أحْلاْمي، |
بظلام يكفي لإيقاظ غابة الغَاْئب |
الرَبِيْع النائم، يسرق انتباه السَّمَاْء القاسية، |
السَّمَاْء التي تؤبن الحاضر. |
وحتى انحسار الطوفان الحالي |
سبع أزهار، مرعوبة في الباب، |
تستقبل جثتي. |
سوى اعتدالك في المقعد |
ثمة أيضا، |
تلاش هائل يخبر عن حضورك. |
الحقول سبايا ، |
والأرض عارية حولي. |
ماذا أصنع بهذا الغياب الشاهق؟ |
هذا كل ما يتاح من غيابك المقنع، |
هذا كل ما يتاح من صراخي. |