و لولا زوجتي و مزاجها الفوار لم تنهد أعصابي |
و لم ترتد مثل الخيط رجلي دونما قوة |
و لم ترتج فهو يسحبني إلى هوه |
و لا فارقت أحبابي |
و لا خلفت اودسيوس يضرب في حبي الغاب |
و تقذفه البحار إلى سواها دونما مرسى |
هناك تركته و طويت عنه كتابي المهجور |
سأكمل سفرتي معه ستحملني إلى جيكور |
سيفته و لن أنسى |
بأن وراء رغو البحر قلبا هده القلق |
و عينا كلما زرع الغروب حدائق الديجور |
بأنجمها الصبايا شد من حملاقها الشفق |
على الأفق البعيد لعل خفقا من شراع أو سنا مصباح |
على اللجج الضواري لاح |
فأه لو كبنلوب الحزينه زوجتي تترقب الأنسام |
لعل جناح طياره |
كمحراث من الفولاذ شقق بينها الأثلام |
ليزره ثم أزهاره |
ألا تبا لحب هذه الآلام من عقباه |
كأن شفاهنا حين التقت رسمت من القبل |
سريرا نمت فيه أنث منه الآه بعد الآه |
و عكازا عليه مشيت ثم هويت من ثقل |
كأن حجارة السور الذي ما بيننا قاما |
لها من هذه القبلات طين شدها شدا |
أدهرا كان أم سبعا من النكبات أعواما |
و لكن ما عليها من جناح كنت معتدا |
بذهني أو شبابي |
سوف أصهرا أغيرها كطين في يد الفنان |
و قد غيرت لكن الذي غيرت ماذا كان |
فؤادا ضيقا كاللحد كيف أوسع اللحدا |
و نفسا حدها بين السرير و بين قائمة الحساب كأنها قن |
من الأقنان |
مداه يمد بين البيت و الحقل |
حبالا قيدت قدميه و هو يردد الألحان |
و لم يك يفهم الكلمات ( ليس لقطرة الطل |
مكان إذ يجوع البطن يا لتلهف الظمآن |
أترويه المجرة و هي بحر هكذا زعموا على الشطآن |
منه تناثرت كسر الكواكب فهي كالرمل |
هنالك و المحار أكل هذا يشبع الجوعان |
و لكني أحن فهل أعود غدا إلى أهلي |
نعم سأعود |
أرجع لا إليها بل إلى غيلان |