حكاية حال
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألحشد ملء الدّار لكن | لم ير أحدا سواها |
فتّانة خلّابة | كالياسمينه في شذاها |
أوفى عليها و هي تخطر | كالفراشة فاشتهاها |
شكت الصّبابة مقلتا | ه فجاوبته مقلتاها |
حتّى إذا ما اختار كلّ " م " | فتى رفيقته اصطفاها |
و رأت به من تبتغي | و كما رأته كذا رآها |
و تقدّما للرّقص يقرأ | ناظريه ناظراها |
متلاصقي الجسمين | يسند ساعديه ساعداها |
و تكاد لولا الخوف تلمس | و جنتيه و جنتاها |
متدافعين كموجتين ، | خطاه تتبعها خطاها |
يمشي فتمشي و هي | تحسبه يسير على حشاها |
هي في لئام كالدّجى | محلو لك و كذا فتاها |
لكنّما الألحاظ تخترق | السّتور و ما وراها |
فاض الغرام فقال آه | و قالت الحسناء آها |
فانسل من أصحابه | سرّا ، و أغضت جارتاها |
و مشى بها في روضة | قد نام عنها حارساها |
حتّى إذا أمنّا الورى | و شكا الهوى و شكت هواها |
طارت ببرقعها و بر | قعه على عجل يداها |
كيما تقبّل ثغره | و يقبّل المعشوق فاها |
فرأى المتيّم بنته | ورأت مليحتنا أباها |