الشباب والحب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الشباب والحب | |
بكيت الصّبا من قبل أن يذهب الصبا | فيا ليت شعري ما تقول اذا ولّى؟ |
توهّمته يبقى اذا أنت صنته | عن الشفة الحمراء والمقلة الكحلا |
وخلت الهوى جهلا فلم يكن الهدى | أخيرا سوى ا؟لأمر الذي خلته جهلا |
خشيت عليه أن يطوحه الهوى | فألقاك هذا الخوف في الهوّة السفلى |
أتلجم ماء النهر عن جريانه | مخاقة أن يفنى؟ اذن ، فاشرب الوحلا |
سبيلى الصّبا مهما حرصت على الصبا | فدعه يذوق الحبّ من قبل أن يبلى |
فما ديمة صبّت على الصخر ماءها | فما أنبتت زهرا ولا أطلعت بقلا |
بأضيع من برد الشباب على امرىء | اذا استطعمته النفس أطعمها العذلا |
فلا تك مثل الأقحوانة راعها | من الحقل أنّ تجنى فلم تكن الحقلا |
وأعجبها الوادي فلاذت بقاعه | فجاء عليها السيل في الليل واستتلى |
فما عانقت نور الكواكب في الدّجى | ولا لثمت فجرا ولا رشفت طلاّ |
وزالت فلم يستشعر النور والندى | على فقدها غما كأن لم تكن قبلا |
ولا تك كالصدّاح اذ خال أنه | اذا اذدخر الألحان أكسبها نبلا |
فضنّ بها والشمس تنثر تبرها | وفضّتها والأرض ضاحكة جذلى |
فلّما مضى نور الربيع عن الربى | ودبّ الى أزهارها الموت منسلاّ |
تحفّز كي يشدو فلم يلق حوله | سوى الورق الهاوي كأحلامه القتلى |