روعة العيد
يا شاعر هذي روعة العيد | |
فاستجد الوحي و اهتف بالأناشيد | |
هذا النعيم الذي قد كنت تنشده | |
لا تله عنه بشيء غير موجود | |
محاسن الصضيف في سهل و في جبل | |
و نشوة الصيف حتى في الجلاميد | |
و لست تبصر وجها غير مؤتلق | |
و لست تسمع إلّا صوت غرّيد | |
قم حدّث الناس عن لبنان كيف نجا | |
من الطغاة العتاه البيض و السود | |
و كيف هشّت دمشق بعد محنتها | |
و استرجعت كلّ مسلوب و مفقود | |
* | |
فاليوم لا أجنبي يستبدّ بنا | |
و يستخفّ بنا استخفاف عربيد يا أرز صفق ، و يا أبناءه ابتهجوا ، | |
قد أصبح السرب في أمن من السيّد | |
* | |
ما بلبل كان مسجونا فأطلقه | |
سحّانه ، بعد تعذيب و تنكيذ | |
فراح يطوي الفضاء الرحب منطلقا | |
إلى الربى و السواقي و الأماليد | |
إلى المروج يصلّي في مسارحها ، | |
إلى الكروم يغني للعناقيد | |
منّي بأسعد نفسا قد نزلت على | |
قومي الصناديد أبناء الصناديد | |
سماء لبنان بشر في ملامحهم | |
و فجره في ثغور الخرّد الغيد | |
إن تسكنوا الطود صار الطود قبلتنا | |
أو تهبطوا البيد لم نعشق سوى البيد | |
(هيوز) وقد كان قبلا ((موشّح)) .. شكوت إليه انقلاب الأمور |