ستعود دنيانا أحب وأجملا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنس حين مشت إلّي | لما رأتني باسما متهللا |
قالت_ أتطرب والمنايا حوّم | في الأرض كيف رمت أصابت مقتلا؟ |
أنظر ، فقد خلت البيوت من الشباب | ولا جمال لمنزل منهم خلا |
فسألتها _ أو ليس من أجمل العلى | وهنائنا خاضوا الوغى ؟ قالت _ بلى |
يا هذه ، أإذا بكيت لبعدهم | يتبسمون ؟ أجابت الحسناء_ لا |
كفّي الملام إذن فما أنا جاهل | ما تعلمين، وكيف لي أن أجهلا |
لكن بعثت الفكر في آثارهم | في البحر ، في الأجواء ، في عرض الفلا |
فرأيت نور المجد فوق بنودهم | ورأيتهم يمشون من نصرإلى... |
سدّوا على الباغي المسالك كلّها | فالموت إن ولى وإن هو أقبلا |
فإذا شممت اليوم رائحة الدماء | وطالعت عيناك آثار البلى |
فاستبشري ، فغدا إذا التقع انجلى | ستعود دنيانا أحبّ وأجملا |