في السجن!..
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ماذا تُريدُ من الزمانِ | ومن الرغائب والأماني |
أوَكلّما شارفتَ من | آمالك الغرِ الحسان |
ورعتك الطافُ العناية | بالرفاهِ وبالأمان |
أُغْرِمْتَ بالآهات إغرامَ | الحنيفةِ بالأذان؟ |
إن كنتَ تَحسُدُ من يحوطُ | البابَ منه حارسان |
فلديكَ حراسٌ كأنَّك | منهُمُ في معمعان |
ومؤكلون بما تُصرِّفُ | في الدقائقِ والثواني |
أُسكنتَ داراً مالها | في الصيت والعظموت ثاني |
ما إن يباحُ دخولُها | إلا لذي خَطَرٍ وشان |
دارٌ يُشيرُ لها صديق | أو عدوٌ بالبنان |
أهوى عليها ألفُ باكٍ | وادّعاها ألفُ باني |
وُقّيتَ فيها رَغمَ أنفِك | من خبيئات الدِنان |
وحُفظْتَ فيها من غرور المال | أو سِحْرِ الحسان |
حجبوك عن لحظِ العيونِ | تأنقاً لك في الصيّان |
مثل المعيديّ السَّماعُ | به أحب من العِيان |
وعلامَ تَحْسُدُ من تلهّى | بالمثالث والمثاني |
أوَليس خشخشةُ الحديد | ألَذَّ من عزفِ القِيان |
يشدو بها من أجل | لهوك ألفُ مكروبٍ وعاني |
أوزانُ شعرِك بعضُ | أوزانٍ حوتها باتزان |
ماذا تريد من الزمان | أُعطيتَ ما لم يُعْطَ ثاني |
أُعطيتَ من لطف الطبيعة | أن يُشِعَ النيران |
صبحاً وإمساءً ، وأن | يوحي إليك الفرقدان |
سبِّحْ بأنعُمِهِمْ فأنت | بفضل ما أولَوْك جاني |
صكّ الحديدِ على يديكَ | جزاءُ ما جَنَتِ اليدان |
يا عابثاً بسلامة الوطن | العزيز ، وبالأمان |
ومفرقاً زُمَرَ اليهودِ | طوائفاً كلاًّ لشان |
ما أنت و " الكاشير " و " الطاريف " | من بقرٍ وضان |
إن الصحافةَ حرةٌ | لكن على شَرطِ الضمان |
سبِّحْ بأنعُمِهمْ وإنْ | عانيت منهم ما تعاني |
إن لم تُفدْكَ عقوبةٌ | فعسى تُفيدُ عقوبتان |
أوْ لَمْ يُفِدْك مطهر | فلقد يُفيدُ مطهران |