ذلك الصوت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا ابنةَ الحسنِ! ... قد عشقتُكِ صوتاً | يتهادَى على جناح الأثيرِ |
أنا أُصغي إليكِ في كِلّةِ اللَّيْـ | ـلِ، كأني في عالمٍ مسحور |
ليت شعري أيضحك البدرُ لي، أمْ | أنا في وَسْط حفلةٍ للطيور |
لم أكُن قبلَ ذلك الصوتِ أدري | أَنّ في الأرض كلَّ هذا السرور |
ما وعتْ من لحونكِ الأُذْنُ لحناً | إنّما غِبتُ.. غِبْتُ بين الزهور |
يا طريدَ الجِنانِ! عَرِّجْ على الخُلْـ | ـدِ، فما ذاكَ غيرُ صوتِ البشير |
هُوَ كالروحِ .. في ضلوعيَ منه | خفقةٌ بلّلتْ أَرَقَّ شُعوري |
هُو كالورد.. ما نشقتُ بأنفي | ريحَه، بل لمستُه في ضميري |
هُو كالصيفِ... ليلُه مرّ بالأنْـ | ـجُمِ، يزهو في قلبيَ المحرور |
هُو كالنجمِ... ما تصوّرتُ إلاّ | أنّه في السماءِ باتَ سميري |
كنتُ في ظلمَةٍ، أعيشُ لذكرى الْـ | ـحُسْنِ، حتّى حظيتُ منه بنُور |
هو دنيا من الشعورِ لقلبي | يا لَدنيا - في وحدتي - من شُعور |