الفردوس الأرضي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
1 - نشيد آدم : | |
ورقــــة تــــين | |
أريني ناظريكِ... فما | صحا قلبي بإدمانِهْ |
لأسبرَ فيهما عمقَ الْـ | ـمُحيطِ وراءَ شطآنه |
وخَلّي خدَّكِ الورديَّ | يَفتنني بألوانه |
لأنثرَ فوقه قُبَلي | وأُطفِئَ بعضَ نيرانه |
وضُمّي ثغرَكِ المحشوَّ | بالدُّرّ ومَرجانه |
لأختمَ في ثناياهُ | رحيقاً راق من حانه |
ودَنّي صدرُكِ المصقولُ | مَزهوّاً برُمّانه |
أُجِلْ شفتيَّ بينهما | وآنسُ رَوْحَ ريحانه |
ولُفّي شَعْركِ الضافي | على ما ماس من بانه |
أمَرُّ أناملي فيهِ | فيُعديني بطغيانه |
فلا يبقى لقلبي ما | يمجّ دماً بشريانه |
على إحساسه إلاّ | وقد بالغتُ في شانه |
2 - نشيد حـــوّاء : | |
تفاحة | |
غادرَ كالشمعة جسمي لظاهْ | فكُنْ عليه لا له .. في هواهْ |
كأنّما يصرعني ماردٌ | جُنّ فما تسكن عنّي يداه |
يصرخ للشهوة ألاّ تَني | وفي قرار النفسِ يدوي صداه |
إنّيَ من جَرّاه محمومةٌ | فاجعلْ مداواتَكَ لي بالشفاه |
ثغراً على ثغرٍ.. ولا أتّقي | من مُطْرَفٍ يخزّني أو سواه |
أنْعِمْ بحُسني لا بأكفانهِ | فالحبُّ قد جرّدني للحياه |
واخترْ لدنياكَ سبيلَ الغِنى | في شَعريَ المرسلِ حتى قَفاه |
فإنْ تراختْ مثلَه رعشةً | أعضاءُ جسمي وتلاشت قُواه |
وغمّتا عينايَ من حُمرةٍ | تلظى على وجهي بها وجنتاه |
ضُمَّ إلى وجهكَ صدري ولا | ترفقْ بنهديَّ إذا لامساه |
وارْشِفْهما بالفمِ رَشْفاً فكم | ضَيّقَ أنفاسيَ ما زرّراه |
جسميَ روضٌ حافلٌ بالذي | تراه عينُكَ وما لا تراه |
كان ليَ اللهُ ... لقد همّ أنْ | يعبقَ «نَوّاري» بأحلى شَذاه |
وبعضُه التفَّ على بعضهِ | فكاد أن يطوي على ما طواه |
فانشرْ جناحَيْكَ على حسنهِ | وبُلَّ - في ظلّ جناحيكَ - فاه |
نُجدِّدُ العهدَ الذي باركتْ | ملائكُ الخُلْدِ لنا في سَماه |
فَاعْجَبْ لِطاوُوسٍ جَلا ذَيلُهُ | لِناظرَيْ أُنْثاهُ زَهْوَ الحَياهْ |
فانتشرتْ بين يدي حُسنهِ | حَتى إذا افتَرَّا سَواءً ...طَوَاه |