على المكشوف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مرة ثانية بقوله ليكم | في المجلة وفي الصحافة | وفي المواويل الحنينة | وفي تقاطيع المسافة | في الخفايا الساكنة بينكم | وفي دروب زمني المعافى | *** | مرة في التلفاز حنطلع | ومرة في نبض الاذاعة | ومرة في شجر التبلدي | ومرة في مروي ورفاعة | ومرة في الخرطوم وشندي | ومرة في حقل الزراعة | ما البلد بي ناسه طيبة | قامة تشمخ بارتفاعه | وانتوا أبقوا مع القطيعة | ومرة أبقوا مع الاشاعة | واخنقوا الكلمة الوديعة | وافرشوا الانسان بضاعة | مرة تكتبوا في الجرايد | انو ذكر الحب وضاعة | ومرة عاملين فيها حشمة | وانتوا جواكم خلاعة | ومرة خجلانين عملتوا | قصة غايتو عجيب سماعه | *** | وانتو في بعضكم تنابذوا | ومرة بالكلمات تغامزوا | لا بطولة ولا شجاعة | وانتوا للمستور تعروا | وتعشقوا الدنيا ومتاعه | بس فلاحتكم علينا | يوم دعينا | بحب مؤصل | سامي من زمن الرضاعة | حاجة واحدة بقوله ليكم | نحن ماخذين "تل" مناعة | من قلم خاوي ودواية | ناشفة بي احساس ضياعه | حقو تصحوا من الوساوس | واعرفوا الأجيال حقيقة | وانتوا راحلين بكرة بدري | بس أقيفوا ولو دقيقة | انفضوا الرمل العليكم | قبل ما تبدأ الحريقة | تشيل خطاكم | والوشايات المعاكم | والوسائل والطريقة | أصلو حبك يا بلدنا | ما انتقادات في الجريدة | من متاهات الصحافة | ومن ضياعاته الأكيدة | وأنت شمسك يا بلدنا | ساطعة في الآفاق وحيدة | *** | وبرضو راحل عن ديارك | ولسه بدري على الرجوع | ولما تكبروا في فهمكم | وتبقى دنيا الحب شموع | ويبقى خاطر الناس مودة | والفرح يملأ الربوع | والمشاعر والقصايد | ما جفا وحرقان وجوع | نبقى نحن نعود ونرجع | نقفل أبواب الطلوع | *** | وبس حكاية أخيرة ليكم | قبل ما نعدي ونفوت | القصة ما كانت غزل | ولا خصوصيات بيوت | ولا تبرج أو زجل | ولا تكلف أو سكوت | القصة كانت دعوة حلوة | وفرحة ممزوجة بنغم | سامية زي نيلنا البيشرب | من حنين الشوق زخم | نادية بالحب والمحنة | بالأصالة وبالعشم | وانتوا مافهمتوا الحكاية | واصلو فهم الناس قسم !! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .