{إنا كفيناك المستهزئين}
مدة
قراءة المادة :
16 دقائق
.
﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
لقد تكفَّل الله تبارك وتعالى بالدفاع عن رسوله محمد، وكفايته من الذين يستهزئون به ويسخرون منه؛ لذا كان الأمر الإلهي له أن يصدع بأمر الله جل وعلا، ولا يخشى أذى أحدٍ من الخلق؛ لأن الله تعالى كافيه مَنْ ناصبَه العداء وآذاه، قال الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 94، 95]؛ أي: يقول الله تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إنا كفيناك المستهزئين يا محمد، الذين يستهزئون بك ويسخرون منك، فاصدع بأمر الله جل وعلا الذي أمرك به، وأظهره وأعلنه، ولا تخشى شيئًا من العباد ولا أحدًا من الخلق، فإنَّ الله تعالى كافيك من ناصبك وآذاك كما كفاك المستهزئين.
فالله تعالى يكفيه إياهم بما شاء من أنواع العقوبة، وهذا وعد من الله جل وعلا لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ألَّا يضره المستهزئون، وأن يكفيه الله تعالى إياهم بما شاء من أنواع العقوبة، وقد فعل تعالى؛ فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله جل وعلا وقتله شر قتلة.
ولا شكَّ أن هؤلاء المستهزئين الساخرين والمنتقصين سوف يعلمون عاقبة عملهم وقولهم بالعقوبة والنكال في الدنيا والآخرة.
قال الإمام الطبري: يقول تعالى ذكره لنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم: إنا كفيناك المستهزئين يا محمد، الذين يستهزئون بك ويسخرون منك، فاصدع بأمر الله، ولا تخف شيئًا سوى الله، فإن الله كافيك من ناصبَك وآذاك كما كفاك المستهزئين.
وقال الإمام القرطبي: وقال ابْنُ إِسْحَاقَ: لَمَّا تَمَادَوْا فِي الشَّرِّ وَأَكْثَرُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الِاسْتِهْزَاءَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 94، 95].
وإنَّ في وصفهم في هذه الآية بالشرك تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتهوينًا للخطب عليه صلى الله عليه وسلم، بالإشارة إلى أنهم لم يقتصروا على الاستهزاء به صلى الله عليه وسلم، بل اجترأوا على الأفعال العظيمة التي هي الإشراك به سبحانه وتعالى.
وإنَّ من المقرر المعلوم أن كل مبغض وذامّ ومنتقص لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومبغض لما جاء به من الهدى والنور، مقطوع من كل خير، مقطوع العمل، مقطوع الذكر؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 3]، وأما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الكامل حقًّا الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق؛ من رفع الذكر، وكثرة الأنصار والأتباع صلى الله عليه وسلم.
وجوب نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
إنَّ نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والذبَّ والدفاع عنه ممن سبَّه وآذاه وتنقَّصه وسخر منه، ومن دعوته وسنته، فرض عيني، وواجب شرعي على علماء الأمة ودعاتها، وكل أفرادها، كلٌّ بحسبه، فقد قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفتح: 8، 9].
والتعزير: هو اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كلّ ما يُؤذيه صلى الله عليه وسلم.
والتوقير: هو اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والتعظيم، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كلّ ما يخرجه عن حد الوقار، والقيام بحقوقه، ومن لم ينصر النبي صلى الله عليه وسلم ويذبُّ عنه فهو الخاسر، فقد قال تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾ [التوبة: 40]،
والمعنى: إلا تنصروا رسولَه محمدًا صلى الله عليه وسلم، فاللّه غني عنكم، لا تضرونه شيئًا، فقد نصره في أقل ما يكون، فالموفق من نصر نبيَّه وحبيبه محمدًا صلى الله عليه وسلم، والمحروم من حُرم، ولم يوفق لذلك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: «التعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير: اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار, ومن لم ينصر النبي صلى الله عليه وسلم ويذب عنه فهو الخاسر، وقد قال تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ﴾ [التوبة: 40]، والمعنى: إلا تنصروا رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، فاللّه غني عنكم، لا تضرونه شيئًا، فقد نصره في أقل ما يكون: ﴿ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ من مكة لما همُّوا بقتله».
وقال أيضًا: «أمَّا انتِهاكُ عرض رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فإنَّه مُنافٍ لدين الله بالكُلِّيَّة، العرض متَى انتُهك سقطَ الاحتِرام والتعظيم، فسقطَ ما جاء به من الرِّسالة، فبطَل الدّين، فقيام المدحة والثَّناء عليه والتَّعظيم والتَّوقير له قيام الدين كله، وسقوط ذلك سقوطُ الدين كله، وإذا كان كذلك وجب عليْنا أن نَنْتَصر له مِمَّنِ انتهك عرضَه»؛ ا هـ.
من «الصارم المسلول، لابن تيمية».
حكم مَنْ سَبَّ نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ، أَوِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّهِ، أَوْ تَنَقَّصَهُ:
«لقد أجمع العلماء على أنَّ من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين فهو كافر مرتد يجب قتله.
وهذا الإجماع قد حكاه غير واحد من أهل العلم؛ كالإمام إسحاق بن راهويه وابن المنذر والقاضي عياض والخطابي وغيرهم»؛ «الصارم المسلول، لابن تيمية، 2/13-16».
ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة: 65، 66]؛ أي: ولئن سألت أيها الرسول المنافقين عما قالوا من الطعن وسب المؤمنين بعد إخبار الله لك به ليقولنّ: كنا في حديث نمزح فيه ولم نكن جادين، ﴿ قُلْ ﴾ - أيها الرسول -: ﴿ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴾؟!.
ودلَّت الآيات على كفر من استهزأ بالله أو آياته أو رسوله، قال السعدي: «وفي هذه الآيات دليل على أن من استهزأ بشيء من كتاب اللّه أو سنة رسوله الثابتة عنه، أو سخر بذلك، أو تنقَّصه، أو استهزأ بالرسول أو تنقصه، فإنه كافر باللّه العظيم، وأن التوبة مقبولة من كل ذنب، وإن كان عظيمًا».
فإن قال قائل كيف قال: ﴿ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ وهم لم يكونوا مؤمنين؟ الجواب على ذلك، أنّ معناه أنكم أظهرتم الكفر بعدما أظهرتم الإيمان.
وفي الحديث عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: «أنَّ يهوديَّةً كانَتْ تَشْتُمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وتقَعُ فيه، فخنقها رجلٌ حتى ماتَتْ، فأبْطَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دمَها».
«ابن حجر العسقلاني، تخريج مشكاة المصابيح ٣/٤٠٩ [حسن كما قال في المقدمة]، الألباني، تخريج مشكاة المصابيح ٣٤٨١، إسناده صحيح، إرواء الغليل ٥/٩١، إسناده صحيح على شرط الشيخين».
وعن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما: «أنَّ أعمى كانت له أمُّ ولدٍ تشتُمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وتقعُ فيه فينهاها فلا تنتهي ويزجرُها فلا تنزجرُ، قال: فلما كانت ذاتَ ليلةٍ جعلَت تقعُ في النبيِّ صلى الله عليه وسلم وتشتُمه فأخذَ المِغْولَ- سيفًا قصيرًا- فوضعَه في بطنِها واتَّكأ عليها فقتلَها، فوقع بين رجلَيها طفلٌ فلطَّختْ ما هناك بالدَّمِ، فلما أصبحَ ذُكِرَ ذلك لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فجمع الناسَ فقال: ((أنشُدُ اللهَ رجلًا فعل ما فعل لي عليه حقٌّ إلا قام))، فقام الأعمى يتخطّى رقابَ الناسِ وهو يتزلْزلُ حتى قعد بين يدَي النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، أنا صاحبُها، كانت تشتُمكَ وتقع فيك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرُها فلا تنزجرُ، ولي منها ابنان مثلُ اللؤلُؤتَينِ، وكانت بي رفيقة، فلما كانت البارحةُ جعلت تشتُمك وتقعُ فيك فأخذتُ المِغْولَ فوضعتُه في بطنِها واتَّكأْتُ عليها حتى قتلتُها، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((ألا اشهَدوا أنَّ دمَها هَدَرٌ)).
«الألباني، إرواء الغليل ٥/٩١، إسناده صحيح على شرط مسلم، وأخرجه أبو داود (٤٣٦١) واللفظ له، والنسائي (٤٠٧٠)».
وفي هذا الحَديثِ دليلٌ على أنَّ الَّذي يسُبُّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ تَعالى عليهِ وسلَّم يُقتَلُ، وأنَّ دَمَه هدرٌ.
ثم إنه لا شك أنّ من سَبَّ نَبِيًّا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أو تنقَّصه أو عابه أو استخفَّ به، أو استهزأ به أنه مرتد كافر بإجماع أهل العلم لا خلاف بينهم في ذلك.
فقد جاء في الموسوعة الفقهية: «ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى تَكْفِيرِ مَنْ سَبَّ نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ، أَوِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّهِ، أَوْ تَنَقَّصَهُ، أَوْ نَسَبَ إِلَيْهِ مَا لا يَجُوزُ عَلَيْهِ، كَعَدَمِ الصِّدْقِ وَالتَّبْلِيغِ، وَالسَّابُّ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ يَأْخُذُ حُكْمَ الْمُرْتَدِّ فَيُسْتَتَابُ، فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِل، وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ يُقْتَل حَدًّا، وَإِنْ تَابَ، وَلا تُقْبَل تَوْبَتُهُ».
«الموسوعة الفقهية الكويتية - تكفير من سبَّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، (13/231)».
وجاء فيها أيضًا: «كُلُّ مَنْ سَبَّ نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ، أَوْ عَابَهُ، أَوْ أَلْحَقَ بِهِ نَقْصًا فِي نَفْسِهِ، أَوْ نَسَبِهِ أَوْ دِينِهِ، أَوْ خَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِهِ أَوْ عَرَّضَ بِهِ، أَوْ شَبَّهَهُ بِشَيْءٍ عَلَى طَرِيقِ السَّبِّ لَهُ، أَوِ الإزْرَاءِ بِهِ، أَوِ التَّصْغِيرِ لِشَأْنِهِ، أَوِ الْغَضِّ مِنْهُ، أَوِ الْعَيْبِ لَهُ، فَهُوَ كَافِرٌ، وَكَذَلِكَ مَنْ لَعَنَهُ، أَوْ دَعَا عَلَيْهِ، أَوْ تَمَنَّى مَضَرَّةً لَهُ، أَوْ نَسَبَ إِلَيْهِ مَا لا يَلِيقُ بِمَنْصِبِهِ عَلَى طَرِيقِ الذَّمِّ، أَوْ عَبِثَ فِي جِهَتِهِ الْعَزِيزَةِ بِسُخْفٍ مِنَ الْكَلامِ وَهجْرٍ، وَمُنْكَرٍ مِنَ الْقَوْل وَزُورٍ، أَوْ عَيَّرَهُ بِشَيْءٍ مِمَّا جَرَى مِنَ الْبَلاءِ وَالْمِحْنَةِ عَلَيْهِ، أَوْ غَمَصَهُ بِبَعْضِ الْعَوَارِضِ الْبَشَرِيَّةِ الْجَائِزَةِ وَالْمَعْهُودَةِ لديه»؛ «الموسوعة الفقهية الكويتية، (22/184)».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: إنَّ السابَّ إن كان مسلمًا، فإنه يكفر ويُقتَل بغير خلاف.
«الصارم المسلول، لابن تيمية، (2/ 16)».
وقال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله تعالى: أجمع المسلمون على أن من سبَّ الله أو سبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم..
أنه كافر بذلك وإن كان مقرًّا بكل ما أنزل الله؛ «الصارم المسلول، لابن تيمية، (2/ 15)».
وقال محمد بن سحنون رحمه الله تعالى: «أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم المتنقص له كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله له، وحكمه عند الأمة القتل.
ومن شك في كفره وعذابه كفر؛ «نقلًا من كتاب الصارم المسلول، لابن تيمية، (2/ 15)».
وقال ابن المنذر رحمه الله تعالى: وأجمعوا على أن من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن له القتل؛
«الإجماع، لابن المنذر (ص:76) كتاب المرتد».
وقال ابن حزم رحمه الله تعالى: كلُّ من آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد يقتل ولا بد؛ «المحلى، لابن حزم، (11/ 414)».
وقال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى: «كلُّ من سبَّ الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب، أو سب الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام، أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين؛ لقول الله: ﴿ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ...
﴾ الآية [التوبة: 65، 66]؛ «مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (7/ 45)».
هذا ما تَم إيراده، نسأل الله العلي الأعلى أن ينفع به، وأن يكون من العلم النافع والعمل الصالح، ونسأله سبحانه أن ينصر مَنْ نصر نبيَّه صلى الله عليه وسلم، وأن يُهلِك من سبَّه وآذاه صلى الله عليه وسلم.
والحمد لله ربِّ العالمين.
المصادر والمراجع:
1- جامع البيان عن تأويل آي القرآن (تفسير الطبري)، للإمام محمد بن جرير الطبري.
2- الجامع لأحكام القرآن، (تفسير القرطبي)، للإمام محمد بن أحمد بن أبي بكر شمس الدين القرطبي.
3- تفسير القرآن العظيم، (تفسير ابن كثير)، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير.
4- معالم التنزيل (تفسير البغوي)، للإمام أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي.
5- فتح القدير، للإمام محمد بن علي بن محمد بن عبدالله الشوكاني.
6- روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، للإمام شهاب الدين محمود بن عبدالله الألوسي.
7- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، الشيخ عبدالرحمن السعدي.
8-التحرير والتنوير، لمحمد الطاهر بن عاشور.
9-أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير، الشيخ جابر بن موسى بن عبدالقادر المعروف بأبي بكر الجزائري.
10- المختصر في التفسير، مركز تفسير.
11- التفسير الميسر، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
12- الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه، الشهير باسم «صحيح البخاري»، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري.
13- المستدرك على الصحيحين، للإمام أبي عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري.
14- الصارم المسلول على شاتم الرسول، أحمد بن عبدالحليم بن تيمية.
15- الإجماع، أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري.
16- المحلى، علي بن حزم الأندلسي.
17- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز.
18- هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة، أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني.
19- تخريج مشكاة المصابيح، محمد ناصر الدين الألباني.
20- إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، محمد ناصر الدين الألباني.
21- كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية، لمجموعة من المؤلفين.
22- الموسوعة الفقهية الكويتية.