في صحراء البحر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يتوسدني الغيب على أعتاب | الفرح الشاحب والتكوين جنوح .. | وحزن الأرض السائد في أوجاع الناس | على بركان المحرومين جروح | من بعد فتات النبض | احتمل الصبر دروع النجوى | حين تفوح | ما كان الصوت الأوحد | إلا مد خطاك، | توحد لهفي بين رؤاك | وبين الشفق المرهق حين يلوح | المطر الأعمى في صومعة البحر | وفي ذاكرة القلب طموح | وفي معراج الشغف جموح | ما كان جزاء النشوة أن تنزلق | بسد المأرب | فوق تلال العشق سفوح | وبين ضباب عشش في أجراس الوعي | وفوق الميعادين صروح | لم تسترق النظر الأعشى | لم تتبلل بالنيران | ولم تتجرد من ذاكرة النجم | ومن مقدرة السؤدد حين ينوح | والليل صبوح | قد هرب القارب من أسوار اليم | ليبحر زهواً في صحراء الروح | يا أول عمق في أنسجتي | يا خيطاً صنع صخور التقوى | في ألواح الزحف فتوح | يا شجراً هزم الموسم والميلاد | وجعل الليل الحالك | في الظلماء صبوح | يا ليل العتق تعال وبوح | يا ذهب الصدق اكتمل نصابك | في الأحشاء | اغتسل الكوكب في البيداء | انشق البدر | أتاك نزوح . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .