و حملت أنفاسي إليك مسافةً |
تنساب ما بين الخطى والأرصفة ْ |
فتركتني للحزن والصمت المقدّس |
والدجى والعاصفة ْ |
سلك القطار طريقه |
والسحر بين يديك يستلقي |
على صدر السهول الوارفه ْ |
أو تتركيني |
رغم توسّل الأشواق عندي |
و تغادريني |
فى بلاد ٍ لم تعد |
يوما ً تحلق فى مداري طائفه ْ |
وحملت أشواق الطريق لألتقيك |
على رصيف الإنتماء محبة |
وصفاء أغنية تداعب في الهواجس أقطفه ْ |
زمنا ً تكدس فى خلايا أدمعى |
مترصداً نار الجوى |
وغياهب الأمل الموشّح معرفه ْ |
حلمي بعينيك انتمائي |
حين أطلع من سراب الوقت |
أرتاد الحدود وأبتغي |
شمس الرجاء مشارفا |
ماذا أقول لصمتك المسكون |
بالهذيان والخوف الغريب |
وبالشئون الزائفه ْ |
ماذا أقول لصبية قد غازلوك |
على طريق صبابتي |
واستهلكوا بخطاك أعشاب الحنين سوالفا |
ما كان بعدي فى الخرائط مسبقاً |
يهتز في فلك الدوائر حين تسقط خائفه ْ |
قلبي إليك ارتج من ألم النفور |
ومن بحور الظلم والعصيان |
والجدر التي تنمو عليك |
وأنت فى الإحساس بيني |
لوحة متآلفه ْ |
أوتحسبي أن الدروب إذا تعالى صوتها |
تلقاك خلف الليل |
أو تطوي حزام بقائها |
شجرا ً من الأوهام يسطع فوق |
أتربة الشجون الزاحفة |
أهواك ِ لا قدري دنا |
في صدر تبريح الونا |
أو موكب الطوفان لو صهلت |
جياد المشرقين مصادفه |
لاتحسبي أملى بقربك سوف يخرج |
فى زمان غطه هدب العيون المترفه |
إن الترقب فى ظلام دعائنا |
سيمزق الأضواء حين تلوح |
فى أفق التلال الواجفه |
كان انهزامك بدء وعد تراجعى |
عمّا حملت وما انتميت |
وما سقيت من الفنون الجارفه |
كان المساء إذا تدفق صمته |
يبقى مزيجا ً من ضُحى الإصرار |
يحلم بالمسار وبانتشار صحائفه |
أخفقت حين نبذتني |
ورميتني بين الأسى |
فى هذه الأرض التى |
فقدت معاني الصدق |
وأستلقت على شرخ ٍ أبى |
إلا معانقة الرُبا |
وضياء شمعته الأخيرة |
أن يسجل في كتاب الصبر وعدا ً |
يستشف مواقفا |
و هواك أخرجني من الظلمات |
والوهم المقنع والهموم المرهفه |
صبرا ً ستلقى فى غيابي |
ما رأيت سرابه في خافقي |
ودياره رحلت |
إلى فجر البروق الخاطفه |
وهلم ودّع لحظة الإبداع عندي |
لم أعد في غمضة الميعاد |
ألقى انجمى |
تدنو مع الغسق القديم |
وليس وعدك ما سقيت مذارفه |
لما توسّع فى الفضاء تسامحي |
سقط الفناء عليك واشتعل المدى |
والفجر والخير الجديد تآلفا |
لم يبقى فى فلك السنا |
إلا أنا |
ودقائق فى لحظة الطوفان |
تبقى هاهنا |
أبدا ً لأشلاء انكسارك |
أو خضوعك آسفة. |