على رصيف الحلم
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
و اصطفيتك نجمة | تسمو على وهج الشموس | الساطعات على مدارات | الحقيقة و الخيال | و ارتقبتك فرحة | كمواقد الآهات تخرج | من عميق الإنفعال | أهديتك الفجرالمزان | بنور وجهك مشرقاً | يرد الثريا يعتلي أعلى مجال | أهديتك الإحساس عمرا ً | علم الأيام أن تهوى الحياة | على رصيف الإرتحال | علمتك الألق المسافر | في حنايا الأرض | يسمق مثل أعمدة الجلال | علمتك الأمل المحال | في غفلة يبقى حياة | تستمد بقاءها | من نور وجهك و الظلال | عصب اللقاء جريئة لحظاته | سقف المدى قد أومأت نظراته | بين ارتقابك و الزوال | هيا تعالي قدمي فجر الحقيقة | خلف باب الكون | ردي للحنين فجاءة أوتاره | و تعلمي معنى التساقط | من عيون الإنتظار | كم غردت بيني و بينك نشوة | عصبت عيون الصمت | باللحن الذي ثقب الجدار | و جداول الأشواق تدلف | في دمائي بانهمار | ما هزني شكل اختيارك للحقيقة | حين أغلقت المنافذ | في وجوه الإنتماء | قد فجرت ألغامك الأسرار | و اصطدم الظلام | بنور قدرك و الصفاء | ما خاب من حمل الصبابة | كي يحوذ بناظريك و سحرها | و بنورك الأمل المضاء | إني رحلت مقدرا ً | معنى انتمائك للعيون | النائمات على دهاليز الرجاء | إني خرجت بلحظة | حملت همومك آهة | غطت جراح الأرض خيرا ً | و استمدت منك حلما ً زاهيا ً | فجرا ً نقيا ً و ارتواءْ | عَبَرت ديارك مقلة الصبر الطويل | تمسّكت بك هامتي وقت الرحيل | تعثر الميلاد حينا ً | ثم ودّعت العناء | ها هي الدنيا تعود حديقة بين السهول | و ها هو الإحساس يبقى رحلة | ما بين أروقة الفصول | و بين أغصان الضياء | و تدفق الزمن الخجول | في كل سنبلة أفاء | إني أحسك في حياتي ثورة | في كل خاطرة تجول | و تعود بالحب العطاء | إني لأدرك أننا | في كل ناحية هنا | سنظل صرحا ً في السماء | و بأننا | سنعلم الأطفال شيئاً بيننا | لم يعد فينا خفاء | وعدي و وعدك في الزمان قصيدة | لم تنقطع كلماتها | سحرا ً و نورا ً و ازدهاء | تأتي ملائكة التقى | من كل ركن في الفضاء | ترنو لعينيك الرقيقة | كي تحوذ ببعض حسنك و البهاء | و لتستمد الخير منك | تذوب في بحر النقاء | يبقى فؤادي في رحابك خاشعا ً | متوسداً نبع البهاء | و سواحل الفجر الجميل بمقلتيك | إذا رست في شطه سفن الهواء | حتى يتم لقاؤنا | في زورق الوطن البناء | لنظل نحلم بالرؤى | و نظل نحلم باللقاء. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .