آخر الكلام أنت
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
ماذا أقول الآن | غير الصدق | عفواً سادتى | أهواك و القسم العظيم | لئن أقول الحق | أقسم أن أدارى فرحتى | بلقاء وجهك يا ابنة الحسن التى | جاءت من الفلك المقدّس ساعية .. | قد عدت من شط المسافة | بالطفولة و العذوبة | و العيون عليها أضواء الشموس | بوجهك القمر استراح | النجم ينعم بالهدؤ | و بالسكنية | و امتداد العافية .. | ماكنت احسب أننى | ألقيت نفسى فى رحابك قابعا | أرنو اليك مهددا بالاحتراق | علىّ أنهار الصبا | و صدى الهموم الآتية | !!! | و أُسائل الاشياء عنك | الله | و الأوطان و البرق الحزين أمام بابىِ | و البداية و المدى | و أسائل التاريخ و الامم القديمة | و العوالم و الصدى | عن ثورة المطر الذى يجثو لديك | و مارد الضوء المرابض فى يديك | و كل أسراب الحمام القادمة .. | الذاهبات مع الغمام | تحف بيتك بالسلام | و بالصلاة القائمة .. | !!! | قولىِ | لئن أقسمت أن يستأثر الموتى | بضاحية الظلام | فلن يعاودنى الترنح | عندما ألقاك يا دارا | بدارى قد هوت .. | سأشيد قلعة اعتقادى فى الرمال | أسائل الآفاق عنك | عن السماء و ما حوت | يا ذلك الوجه الذى | بدأ التغلغل فى دمائى | لاتقف | فأنا جهادى أن أبثك فوق آياتى | نشيدا للترقب عبر أودية الهواء | و فى جبينى | ما يلوح بفوق كفّيه التصافح و الزمان | النور و الفرح المهاجر | و النهار على يمينك صولجان | يا وثبة الايمان | حين دعته كف الله | أن يمشى بقلبى | ثم يرقد فى أمان | عنوانى العشق الذى | ينمو و يرحل | يستحيل عوالما | تجثو على ظل المكان | الصبر يسكن فى عروقى | و الحنين اليك يمشى تائها | بين الدروب | و لا رنيناً | أو خبر | و أنا هنا | فوق المواقد انتظر | أين الخطاب | و أين تاريخ الحضور | و أين وجهك | لو يطل الآن | إنى فى خطر | عودى | فلا دار لدىّ سواك أنت | و لا ظلال او مطر | الا عيونك | حين تهدر فى المساء | رياح شوقى | وثبة بين الحدود | فتستكين و تنتظر | حتى الصباح اذا أتى | وجه بدائى تراءى و انشطر | لله درك يا أياد | عمّدتها فى الحقيقة شمس شعرى | ثم غادرها الضجر | إنى اليك مسافر | فاستأصلى تلك الهموم | و دثرينى بالنجوم | تأملينى | و انثرينى للرياح | و شتّتينى فى بساتين السحر | عودى | فما الشعر الذى يزهو لديك | و لا لكلماتى التى أختارها | وصفٌ عليك | الان إنى ذاهب | بين الترقب والعنا .. | لكننى | رغم الحواجز لم أزل | وجها كريما أحسنا | قد كان أصلى ثابتا | كالطود غصنا | ما تدلّى و انثنى | و جرى على ارض الحقيقة شامخا | حتى استلقاه المُنى | عودى الىّ لعلّنى | ولعلهم | و لعلنا | نتدارك الماضى | و أخطاء القبيلة | و اشهدى | بالحق من اهداك احساسا | أنا. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .