أرشيف الشعر العربي

كلمات للحبيبة والوطن

كلمات  للحبيبة  والوطن

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .

و دعوت صبحك أن يبيت

على رصيف الليل

لا ينأى بعيد ..,

ناديت طيفك أن يظل

على امتدادات الدنا

حلما عنيد

يا مالكا نبض العبارة

إنها الاشعار تزحم خطارى

فارحم ملائكة القريض

و قِف على مد القوافى و استبن

حتى يطل لك النشيد

قالت تسائلنى دروبى

ذات يوم عند شط صبابتى

ماذا عليك اذا اجتررت العمق

و اخترت المحطات الحبيبة للوطن

ماذا عليك اذا تداعت

كل أقبية الهواء

تهدّمت جدر الزمن

ماذا عليك و أنت تكتب للبريق

و أنت تسجد للرحيق

مهاجراً ذات اليمين

و تارة ذات اليسار

و مرة نحو البشاشة و الشجن

ماذا عليك الآن

لو سقطت عناقيد الدموع

و كل أوراق المحن

!!!

ونظرت ناحية الغمام

أجر أنفاس المساء

متحدثاً كل اللغات

و عابراً سقف السماء

هو ماتقول

إذا أتتك مقاصدى

لا تستبين

هو مارأيت

إذا رأيت قوافلى

رحلت بلا رمل و طين

فاسمع من الشدو المبين

لو أنها خفقت تِلالى

فهى رايات الغرام

فالحب للوطن انتماء

و هى للوطن السلام

هى موطنى

و هى الصحارى و الحقول

و هى القبيلة و الوسيلة

و الوقوف على ظلال المنتهى

بين الحقيقة و الذهول

و هى النداء بكل أوراق السياسة

و الثقافة و الطبيعة و الوطن

و هى السماح اذا اقترن

بالحسن فى وهج الضحى

لا ضلّ بيتاً

أو تلفّح بالشجن

و هى الحبيبة و الوطن

هى من بلادى

زهرة للقطن فى قلب الجزيرة

عند أرض (أبى الحسن)

هى (للمشايخةِ) الأُلى

حسن الختام

هى للدعاء قبوله

هى للورى طِيب المقام

هى للزمان قصيدة

ملأى سرورا وابتسام

و هى التلاقى خلف أبواب الزمن

و هى الحبيبة و الوطن

!!!

أنا لم ازل للقاك يا وطنى

نشيدا يملأ الدنيا

دويا ثائرا

يجتاح أحجار السنين

أنا ذلك البيت الذى

للناس يفتح ساعديه

يصير دارا للحزين

أنا شتلة الوعد الجديد

على السهول

وقمحة

فى جوف كل الجائعين

و على المسافة قد تركت و ثائقى

وهجرتُ أوراق التنقل و الحنين

و شكرت كل المتعبين

و شكرت من حمل الضياع

على مدارات السنين

!!!

قد لازمتنى صورة الاطفال

فى وطن يموت من الصقيع

قد تابعتنى قصة الطغيان

تحكى للصغار على محطات الربيع

يُحكى بأن مليكنا

قد كان غولا

مص من أجسامنا حتى العرق

حتى نخاع العظم فينا

قد تداعى و احترق

وكذا الرمال تجفّفت

و غدا المساء بلا شفق

و النيل شمّر ساعدية مغادرا

و البحر اصبح راهبا

و النوم منتجع الأرق

قد كانت الأحزان تسكن

كل أعشاش الطيور

وأنا و قصة شاعر

تُحكى على مر العصور

ها يا وطن

النار تحرق فى القبور

لا عادنا الاموات فى وهج الامان

ولا الجراح تطيّبت

بين الصدور

و الآن قد ذهب الامام

وتنفّست أعماقنا عطر النضال

بليل أبريل الجسور

لكننا للآن نغرق بين داعية

تنادى بالهوى

لاتاب يوما أو نوى

الفان جار يبحثون عن أقحوان

بين أنقاض الحريق

لا الحزن نام و لم نزل

للآن فى الدرك السحيق

و الشاطىء المقصود ينأى

و القوارب بين سارية الرياح كقشة

تطفو على كف الغريق

للقاك ياوطنى أدور مع المُنى

لاكل عزمى أو ونى

بيتى أمان الله

دارى

قبلة الزحف المقدس

نار حُبّى

ملء آفاق السنا

و أنا و وجه حبيبتى

سنهدم الحزن الُمخيّم فى الجبال

و نهزم البؤس المرابض ها هنا

وجهان للزمن الجديد

تعانقا فرحا بنا

و الآن أنهض ياقدوم

لعلّنى

فى ذات يوم التقيك

فهل يهمك من أنا

وطنى و وجه حبيبتى

من بين ساقية الحياة

على امتداد الأزمنة

لك أنحنى

يانعم من كان الديار

ونعم دارٍ

قد دعتك مواطنا

لك أنحنى

حتى تقبِّل جبهتىِ

هذى الحقول

على امتدادك موطنا

لك أنحنى

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .

ثورة الميلاد

نخلة على ساحل القطب

إمرأة للريح و الورق

أبناء الريح

محصول النزيف


المرئيات-١