الساقي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا تَعدُكم سُننُ الهوى وفُروضُهُ | فالروضُ يضحك للغمامِ أريضُهُ |
ما أبهجَ الزهرَ المرقرقَ في الضحى | يجلو العيونَ شعاعهُ ووميضه |
والروض شعَارٌ له من وَردِه | نَفَسٌ ومن سجعِ الطيور قريضه |
وكأنَّما جاء الربيعُ رُواقه | بيد الرياحِ متى تشأ – تقويضه |
وكأنَّما جاء الربيعُ الى الثرى | بالحسن عن سَمج الشتاء يَعيضه |
والكأسُ يجلوها أغنُّ يكاد من | فرْطِ النُعاس يؤدهُ تغميضه |
راضت محاسنُه النفوسَ فادركت | ثأراً فهاهي بالكئوس تروضه |
لو كنتَ تُبصره رثيتَ له وقد | أعيا عليه من الخُمار نُهوضة |
لا تأسَ إنْ غفل النديمُ فلم يُدرِ | كأساً فعند جفونه تَعويضه |
إيهٍ نديمي قد جمعتَ لناظري | أمرين كلُّ لا يَبين غموضه |
أمواجَ خدّك والتوقّدُ ضدُّها | ومُذابَ خمرِك واللهيبُ نقيضه |
طولُ الجمال وعَرضه لك والهوى | وقفٌ عليك طويلُه وعريضه |
وقِّعْ كما تهوىَ على وتر الهوى | فلأنت " مَعْبدُ " لحنه و " غريضه " |
أما الغرامُ بكم فانّ قصيدَه | وَقْفٌ عليكم بحره وعَروضه |