الجيل الجَديدْ..
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ياأيُّها الجيلُ الجديدُ سلامُ | ألقت إليك بِثْقلِها الأعوامُ |
ورمْت بكلكلِها عليك فوادحٌ | مما تجنّى " السادرون " ، جسام |
ألْقْت إليك وأنتَ أشرفُ ناهضٍ | ثقلَيهمْا الآمال والآلام |
فرمى لكَ الماضي الأليم بِوزْرِهِ | ورنا لكَ المستَقبلُ البسام |
والحاضرُ المرتجّ بينهما شجاً | وتطُّلعاً تهفو به الأحلام |
ألقى إليك" الخائنون" نَتاجَ ما | سدروا وشطوا وارتَعَوْا وأساموا |
والمخلصون ، رجاؤهم أن تنجلى | كُرَبٌ وأن يِلد الصباحَ ظلام |
ياأيُّها الجيلُ الجديدُ وطالما | لصقت بغير ذواتِها الأعلام |
ولطالما اشتطّ الطغاةُ وأرجفوا | للمصلحين وأقعدوا وأقاموا |
سَمَّوكَ " هدّاماً " لأنكَ تَجْتَوي | ما البغيُ سَنَّ وما جنى الإِجرام |
ولانك استمت العدالةَ خطةً | من في يديه النقضُ والإِبرام |
وغضِبت أن تجدَ الرعايا مَغْنَماً | بيدِ الرُّعاة كأنهم أنعام |
وشجبت أنّ الحكم في قاموسِهِمْ | سوطٌ يشدُّ وشهوة وعُرام |
هوّنْ عليكَ فكلُّ ذلكَ فِريةُُ | تَفْنى . ويَبْقى السعي والإِقْدام |
وكذاك كلُّ " مخرّبٍ " لرذيلة | بانٍ ، وكلُّ " مُعَمِّرٍ " هدّام |