تحية العيد أو الملك والإنتداب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لمن الصُّفوف تحفُّ بالأمجاد | وعلى من التاج الملمع باد |
ومن المحلّى بالجلال يزينه | وقر الملوك وسحنة العبّاد |
ليت الرشيد يعاد من بطن الثرى | ليرى الذي شاهدت في بغداد |
حيث الملوك تطلعَّت تّواقة | لك والوفود روائح وغوادي |
وعلى المواكب من جلالك هيبة | غصَّ الصعيد بها وماج الوادي |
شّوال جئت وأنت أكرم وافد | بالعيد تسعد كعبة الوفّاد |
أما العراق فلست من أعياده | وعليه للأرزاء ثوب حداد |
ملك العراق هناك ملك أنه | وقف على سبط النبي الهادي |
زف العراق إلى علاك سلامه | ما بين حاضر ربعه والبادي |
يدعوك للأمر الجليل ولم تزل | ترجى ليوم كريهة ونآد |
فكَّ العراق من الحماية تحيه | وامداد لسورّيا يد الإسعاد |
عجباً تروم صلاح شعبك ساسة | بالأمس كانوا أصل كلِّ فساد |
صرِّح لهم بالضدِّ من آمالهم | أولست ممن أفصحوا بالضاد ؟ |
قم ماش هذا الشعب في خطواته | لا تتركن وطني بغير سناد |
ألله خلفك والجدود كلاهما | وكفاك عون الله والأجداد |
هذي الرقاب ولم تعوَّد ذلة | تشكو إليك نكاية الأصفاد |
علت الوجوه الواضحات كآبة | ومحا الذبول نضارة الأوراد |
والرافدان تماوجا حتى لقد | أشفقت أن يثبأ على الأسداد |
ولقد شجاني أن ترى في مأتم | أمَّ الخلائف مرقد الأسياد |
سل عن تشرشل كيف جاذبه الهوى | حتى استثار كوامن الأحقاد |
هيهات من دون الذي أمَّلته | وقع السُّيوف ووثبة الآساد |
ومواطن حدبت على استقلالها | بالسيف ترضعه دم الأكباد |
يكفيكمو بالأمس ما جرَّبتم | فدعوا السيوف تقرُّ في الأغماد |
أبني الشعوب المستضامة نهضة | ترضي الجدود فلات حين رقاد |
هذا تراث السالفين وديعة | لا تخجلوا الأجداد في الأحفاد |