أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : هل شرب الماء للحامل بكميات كبيرة يضر الحمل؟
دكتورة: أنا حامل بمنتصف شهري الرابع, والحمد لله كل تحاليلي الروتينية طبيعية, وخضاب الدم 13,8, وكل شي جيد -ولله الحمد- ومنذ بداية حملي إلى يومي هذا تأتني فجأة زغللة في العيون, وتعرق بارد, مع رعشة شديدة بكل جسمي تظل ساعتين, ثم أهدأ بعدها, علمًا أني أكون متناولة الطعام ومرتاحة, فهل هذا هبوط ضغط أم هبوط سكر؟
علمًا أني أسعف نفسي بشرب كميات كبيرة من المياه والعصائر, وآكل العسل, وأظل بحدود الساعتين لتهدأ الرجفة, ويعود جسمي لتوازنه, فما سبب ذلك؟
وعندي سؤال آخر:
هل شرب الماء للحامل بكميات كبيرة -ففي الصباح فقط أشرب 10 أكواب ماء خلال 3 ساعات تقريبًا؛ لأني أحس أني بحاجة للماء, وخاصة أن لدي نوعًا ما من الإمساك, وليس شديدًا, بل ثقلا بالخروج- يؤثر شرب الكميات الكبيرة من الماء؟
وأنا الآن في الأسبوع 17, ولم أشعر بأي حركة للجنين, ومنذ أسبوع كنت عند الطبيبة وأخبرتني بأن الحركة ممتازة, فمتى يبدأ الجنين بالحركة, خاصة أني أحس بحركة أولادي من الشهر الثالث, لكن تأخر الإحساس كثيرًا هذا الحمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الأعراض التي تحدث عندك هي أعراض شائعة في الحمل, وقد تكون ناتجة عن هبوط مؤقت بالضغط, أو بالسكر, أو عن الاثنين معا, وليس بالضرورة أن يحدث هبوط شديد في الضغط أو السكر ليعطي مثل هذه الأعراض؛ فقد يكون الهبوط خفيفا, ولكن استجابة جسم السيدة -خاصة في الحمل- شديدة، فتظهر مثل هذه الأعراض.
ما يهمنا هو: أن تكون تحاليل السيدة طبيعية؛ لذلك يجب التأكد عدة مرات من أن تحليل السكر, والهيموغلوبين, وقياس الضغط هي طبيعية, وبالذات خارج هذه الأوقات.
وشرب الماء بكثرة لا يضر الأم, ولا الجنين, فطالما أنك تشعرين بحاجتك للشرب فعليك أن تشربي؛ لأن معنى هذا الشعور أن جسمك بحاجة إلى الماء, والجسم لديه آلية خاصة ومعقدة يمكن من خلالها التحكم بحجم الماء في الجسم, فعند الشرب يتم أخذ ما يحتاجه من الماء ثم يطرح الباقي خارج الجسم, وأؤكد ثانية أنك إن كنت تشعرين بالحاجة للشرب فعليك بالشرب إلى أن تشعري بالارتواء؛ فهذا مفيد للحمل, لكن لا تجبري نفسك على الشرب أكثر من الحاجة.
وأما بالنسبة لحركة الجنين فبما أن الطبيبة قد طمأنتك فلا داعي للقلق, ففي هذه المرحلة لا تكون الحركة دائمًا واضحة للأم, حتى لو سبق لها وأن أنجبت, وتختلف النساء في الشعور بها.
وعمومًا: فالغالبية من النساء تشعر بها عند 18-20 أسبوعًا, ولذلك فمن المتوقع أن تشعري بها في الأسبوع المقبل -إن شاء الله- وهذا يتبع عوامل كثيرة, فمثلًا إن كانت المشيمة متوضعة على الجدار الأمامي للرحم؛ فقد يتأخر الشعور بالحركة, وإن كان ظهر الجنين للأمام والأطراف للخلف, فقد لا يتم الشعور بالحركة إلا نادرًا.
والاطمئنان على الجنين في هذه المرحلة يكون بشكل أساسي بالتصوير التلفزيوني, أو عن طريق سماع نبض الجنين بجهاز خاص.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
نسبة السكر في التحاليل مرتفعة فهل أعاني من سكر الحمل وما تأثيره؟ | 10499 | الخميس 26-09-2019 05:31 صـ |