هلموا وأنظروا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الا لا تسألاني ما دهَاني | فعن ايِّ الحوادثِ تسألانِ |
بكَيت وما على نفسي ولكنْ | على وَطَنٍ مُضام مُستَهان |
على وَطن عجيفٍ ليس يقوَى | على نُوَبٍ مُسلْسلةٍ سمان |
تظُنُّ زعانفٌ . والظنُ إثم | باني لا أُرامي من رَماني |
أأتركُهم وقد أغرَوا بأخذي | وأنساهُم وقد غَصَبوا مَكاني |
اما واللهِ لولا خوفُ واشٍ | يحرَّفُ عن مقاصِده بَياني |
إذنْ لملأتُ محفِلَكم شُجوناً | دماً يبكي عليها الرافدان |
ولكني أطمَّنُ من هِياجي | وأمنع أن يغالبَني جَناني |
لِحاظاً للعواقب وانتظاراً | ليومٍ ضامنٍ نيلَ الأماني |
أمثلي تَمنَعون عن القوافي | ومثلي تحبِسون عن البيان ؟ |
سيمنعُ من طلاقته لساني | متى مُنِعَ الظهورَ الفرقدان |
دعوه انه بالرغم منكم | جوادٌ سابقٌ ملءَ العِنان |
عريقٌ ليسَ بالمجهول أصلاً | ولا يَنمي لآباء هِجان |
أنا الصَبُّ الذي مَلَك القوافي | ولم يبلُغْ سوى عشرٍ زماني |
حياتي للعراق فِدىً ووقفٌ | على وطني ومُصلِحُه كياني |
ولو سُئِل الجمادُ لمن قريضٌ | تَهَشُّ له إذا يُروَى عَناني |
" ولو اني بُلِيتُ بهاشميٍّ | خُؤولته بنو عبدِالمَدان |
لهان عليّ ما ألقى ولكنْ | هلُّموا وانظروا بمن ابتلاني " |