نزوات!
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كم من سؤالٍ عميقٍ | له الدموع جوابُ |
أما الفؤاد ففيه | من الهموم كتاب |
عل اللسان تَبَدَّى | لمّا استفاض الوِطاب |
طَفْحاً كما يتنزّى | على الشراب حباب |
ما للثقاب ومالي | ملءُ الضلوع ثقاب |
شعابُ قلبي أطاقت | ما لا تُطيقُ الشّعاب |
ولّي شباب وماذا | رأى فيبقى الشباب |
ضيف عزيز قراه | ألهمّ والإكتئاب |
حقيقةُ الأمر عندي | الشكُّ والإِرتْياب |
جنى عليَّ شعوري | إنّ الشعورَ عذاب |
أما القوافي فجمرٌ | طوراً وشهدٌ مُذاب |
ترضى وتغضب لكن | أرَقُهُنَّ الغِضاب |
لا يَحْسُنُ الشعرُ حتى | تُراضَ منه الصِّعاب |
أَوْحدهُنَّ فيلغى | عن النساءِ الحجاب |
كل المسائل غطى | وجوهَهُنَّ نِقاب |
إصلاُحكُم ليس يثجدي | كلُّ الأمورِ خراب |
قلبي وبيتي وشعبي | في كُلِّهنَّ اضطراب |
ما انسدّ للبؤسِ بابٌ | إلا ّتَفتَّحَ باب |
البرلمانُ صحيح | يعوزه الإنتحاب |
وفيه قام دويّ | تجهله الأحزاب |
الجوعُ يُنْذِرُ قومي | أن يأكل الظُفْرَ ناب |
سل دجلةً كيف باتت | قصورُها والقباب |
ما ضر لوكان يوماً | غطّى عليها العُباب |
غنىّ عليها هَزارٌ | وناح عندي غراب |
من دمٍ قلبٍ كسيرٍ | سمنَّ هذي الرقاب |
ومن دموعٍ حِرارٍ | مُلِئنَ تلك العيِاب |
قد بان من نقص قومي | ما لا تغطِّي الثياب |
رّقتْ لما هي فيه | حتى الصخورُ الصِلاب |
هل في سوى الزِيّ منا | تجدٌُّدٌ وانقلاب |
قالوا : حروب فقلنا | لَهُمْ : وأين الحِراب ؟ |