تفسير سورة النمل للناشئين (الآيات 64 - 93)
مدة
قراءة المادة :
9 دقائق
.
تفسير سورة النمل للناشئين(الآيات 64 - 93)
معاني المفردات من الآيات الكريمة من (64) إلى (67) من سورة «النمل»:
﴿ ادَّارك علمهم في الآخرة ﴾: عجز علمهم عن معرفة وقتها.
﴿ عمون ﴾: في عماية وجهل بأمرها.
﴿ أئنا لمخرجون ﴾: فهل سنخرج من قبورنا ونحيا مرة ثانية (وهم يستعبدون ذلك وينكرونه).
﴿ إن هذا إلا أساطير الأولين ﴾: من حكايات السابقين التي ليست لها حقيقة.
﴿ عاقبة ﴾: مصير ونهاية.
المجرمين: المكذبين بالرسل.
﴿ ضيق ﴾: حرج وضيق الصدر.
﴿ مما يمكرون ﴾: من مكرهم وكيدهم.
﴿ الوعد ﴾: العذاب الذي يتوعدنا به محمد.
﴿ عسى أن يكون ردِفَ لكم ﴾: يقرب منكم ويعجل لكم.
﴿ بعض الذي تستعجلون ﴾: تطلبون وقوعه.
﴿ لذو فضل على الناس ﴾: ينعم عليهم مع وجود الظلم منهم.
﴿ ما تكنُّ صدورهم ﴾: ما تخفي وتستر من البيِّنات.
﴿ وما يعلنون ﴾: ما يظهرون من أقوالٍ وأفعال.
﴿ غائبة ﴾: شيء يغيب ويخفى عن الخلق.
مضمون الآيات الكريمة من (64) إلى (76) من سورة «النمل»:
1 - تستمر الآيات في عرض الأدلة على قدرة الله ووحدانيته وعلمه للغيب.
2 - وتنكر على الناس كفرهم بالبعث مع وضوح الأدلة على قدرة الله عز وجل.
3 - ثم تلفت أنظار هؤلاء المكذبين إلى السير في الأرض للاعتبار والاتعاظ بما حدث للسابقين الذين كذبوا الرسل.
4 - ثم تسلِّي الرسول صلى الله عليه وسلم فتطلب منه ألا يحزن على هؤلاء المكذِّبين إن لم يؤمنوا، وألا يضيق صدره من مكرهم، فالله عاصمه وناصره، وإذا استهزؤوا بما توعدهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من العذاب فقد اقترب منهم بعضه، وتفضل الله سبحانه وتعالى عليهم بتأجيل العقوبة إلى الآخرة، فالله سبحانه وتعالى صاحب أفضال وإنعام على الناس جميعًا، ولكنهم لا يشكرون ربهم حق شكره.
5 - ثم تبيِّن أن القرآن هو الكتاب الذي يوضِّح لأهل الكتاب ما اختلفوا فيه من أمر الدين.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (64) إلى (76) من سورة «النمل»:
1 - القادر على الإحياء والخلق من العدم، قادر على بعث الناس بعد موتهم للحساب والجزاء.
2 - الذين ينكرون البعث يهملون عقولهم، ولا يتفكرون في مظاهر قدرة الله التي ينطق بها كل شيء من مخلوقاته ويتبعون شهواتهم حبًّا في الحياة الدنيا وخوفًا من لقاء الله.
3 - المناقشة المقنعة للعقل والمؤثرة في القلب والشعور توصل دائمًا إلى الحق والإقناع به، وقد بلغ القرآن الكريم غاية الإعجاز في عرض الأدلة المقنعة للعقل والشعور بوحدانية الله سبحانه وتعالى وألوهيته وعظيم قدرته.
معاني المفردات من الآيات الكريمة من (78) إلى (88) من سورة «النمل»:
﴿ يقضي بينهم ﴾: يحكم بينهم يوم القيامة.
﴿ لا تُسمع الموتى ﴾: الكفار كالموتى لا ينتفعون بما تدعوهم إليه.
﴿ ولا تُسمع الصمَّ الدعاء ﴾: وهم مثل الصمّ الذين لا يسمعون ولا يفهمون ولا يهتدون.
﴿ ولُّوا مدبرين ﴾: أعرضوا عن الحق إعراضًا تامًّا.
﴿ بهادي العمي ﴾: بمرشد من أعماه الله عن الحقّ.
﴿ إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا ﴾: لا تسمع إلا من يصدق بالقرآن.
﴿ مسلمون ﴾: منقادون مخلصون لله.
﴿ وقع القول ﴾: اقتربت الساعة وفسد الناس.
﴿ دابة ﴾: هي علم لقيام الساعة.
﴿ نحشر ﴾: نجمع للحساب.
﴿ فوجًا ﴾: جماعة.
﴿ يوزعون ﴾: يدفعون ويساقون بعنف.
﴿ ووقع القول عليهم ﴾: وقامت عليهم الحجَّة، وحقَّ عليهم العذاب.
﴿ مبصرًا ﴾: منيرًا مشرقًا.
﴿ ينفخ في الصور ﴾: ينفخ إسرافيل في البوق نفخة الفزع والخوف.
﴿ إلا ما شاء الله ﴾: إلا من أمنه الله من الملائكة وغيرهم.
﴿ داخرين ﴾: أذِلاَّء صاغرين.
﴿ جامدة ﴾: ثابتة لا تتحرك.
﴿ تمرُّ مرَّ السحاب ﴾: تسير مثل السحاب.
مضمون الآيات الكريمة من (77) إلى (88) من سورة «النمل»:
1 - تأمر الآيات الرسول صلى الله عليه وسلم بالتوكُّل على الله في جميع الأمور، ولن يستجيب لدعوته إلا من يؤمن بآيات الله فيخضع لأمر الله، أما الذين ختم الله على قلوبهم فهم مثل الموتى، ومثل الصم والعمي لن يستجيبوا.
2 - ثم تذكر من العلامات الكبرى لقيام الساعة إخراج دابة من الأرض تكلِّم الناس بأنهم كانوا بآيات الله لا يوقنون.
3 - ثم تتحدث عن يوم جَمْعِ الناس للحساب والجزاء حيث يعجز المكذِّبون عن الكلام؛ لأنهم عجزوا في الدنيا عن التفكير والاعتبار.
4 - ثم تذكر نفخة الفزع التي تسبق نفخة الصعب (وهو الموت) ثم تكون النفخة الثالثة نفخة النشور من القبور للحساب، وما يكون في ذلك اليوم من الثواب على الحسنات ومن أمن المؤمنين من الفزع، أما الكافرون والمذنبون فسوف يسقطون في النار منكسي الرؤوس مع التوبيخ والتأنيب.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (78) إلى (88) من سورة «النمل»:
1 - الهداية من الله، ولن يستجيب لدعوة الرسول إلا من تفتح قلبه للإيمان، أما الذين ختم الله على قلوبهم ولم يرد هدايتهم فهم كالموتى، ولن يفهموا ولن يستجيبوا وما على الرسول إلا البلاغ.
2 - التوكل على الله يعني الأخذ بالأسباب ومباشرة الأعمال مع اليقين بأن الله هو الذي يأتي بالخير ويدفع الشر.
3 - للقيامة علامات تسبقها، منها إخراج دابة من الأرض تكلِّم الناس.
معاني المفردات من الآيات الكريمة من (89) إلى (93) من سورة «النمل»:
﴿ فكبَّت وجوههم في النار ﴾: فألقوا في النار منكِّسين (مقلوبين).
﴿ هذه البلدة ﴾: مكة المكرَّمة.
﴿ الذي حرَّمها ﴾: حرَّم الله فيها القتل والظلم وصيد الطير وقطع الشجر وغير ذلك.
﴿ آياته ﴾: الدلائل الباهرة على عظيم قدرته في الأنفس والآفاق.
مضمون الآيات الكريمة من (89) إلى (93) من سورة «النمل»:
تختم السورة بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول للقوم: لقد أمرني ربِّي أن أخصه وحده بالعبادة، فهو رب البلد الأمين - مكة المكرَّمة - وقد جعلها حرمًا آمنًا، وهو خالق كل شيء، وأن أكون من المخلصين له، المستسلمين لحكمه، وأن أتلو القرآن، فمن اهتدى فإن ثمرة هدايته ستعود إليه وحده، ومن ضلَّ وانحرف فإن الرسول ليس عليه إلا البلاغ، وقد بلَّغ رسالة ربه، وأن يقول: الحمد لله على ما خصَّه من شرف النبوَّة والرسالة، وما أكرمه به من منزلة كريمة ومقام رفيع، ودرجات عالية، وأن الله سبحانه وتعالى سيظهر للناس آياته الباهرة الدالة على عظم قدرته في النفس البشريَّة، وفي آفاق الكون الفسيح.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (89) إلى (93) من سورة «النمل»:
1 - مضاعفة الأجر على الأعمال الصالحة، مع الأمن من الفزع والخوف يوم النفخ في الصور.
2 - الهداية من الله سبحانه وتعالى ومن اهتدى انتفع بهدايته، وليس على الرسول إلا التبليغ والإنذار.