في طهران
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما انتفاعي بغيض هذي الدُّموعِ | والجْوى مِلْءُ مهجتي وضُلوعي |
لا أُحب العِناقَ من أجل ذكرى | خَلّفتها عناقةُ التوديع |
لم أكُنْ قبل أن يَحينَ نواكُمْ | عارفاً قَدْرَ شمليَ المجموع |
قد رأيتمْ تجلُّدي لسواكمْ | فاسألوا كيف كان فيكم وُلوعي |
هَيّنٌ كلُّ ما أُلاقيهِ منكمْْ | في الهوى غَيْرَ ذِلّتي وخضوعي |
عتب الناسُ قبلنا فأساءوا | رُبّ عتبٍ يجرُّ للتقريع |
أين فضلُ الشباب إن لم يكن لي | حين أرجو وصالَكُمْ بشفيع |
نَفَسُ الشعر شاهدٌ لذويهِ | ليس يخفى المصنوعُ بالتصنيع |
إن أُضيَّعْ فسوف يُنْشَدُ شعرٌ | بدويٌّ برقةِ المطبوع |
قد سمِعْنا بفارسٍ وكفانا | حُسْنُ مرئيّها عن المسموع |
جاء فصلُ الربيع يَفْتَرُّ حسناً | وهنا .. هاهنا رُواءُ الربيع |
رَجَع الحسنُ بعدما فات منها | قلَّ ما بينَ فَوْتِهِ والرُّجوع |
واذا ما الشتاءُ جاء وردت | قطعاتُ الثلوجِ كَفَّ الصقيع |
وأتى الصيفُ فاستفاضت شَِعابٌ | غمرتها الرّبى بماءٍ مَريع |
وتولى الأشجارَ زِيٌّ غريبٌ | فهي خضرُ الأصولِ بيض الفروع |
فهناك الجمالُ وهو بسيطٌ | تجتليه والحسن وهو طبيعي |