أرشيف الشعر العربي

في طهران

في طهران

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ما انتفاعي بغيض هذي الدُّموعِ والجْوى مِلْءُ مهجتي وضُلوعي
لا أُحب العِناقَ من أجل ذكرى خَلّفتها عناقةُ التوديع
لم أكُنْ قبل أن يَحينَ نواكُمْ عارفاً قَدْرَ شمليَ المجموع
قد رأيتمْ تجلُّدي لسواكمْ فاسألوا كيف كان فيكم وُلوعي
هَيّنٌ كلُّ ما أُلاقيهِ منكمْْ في الهوى غَيْرَ ذِلّتي وخضوعي
عتب الناسُ قبلنا فأساءوا رُبّ عتبٍ يجرُّ للتقريع
أين فضلُ الشباب إن لم يكن لي حين أرجو وصالَكُمْ بشفيع
نَفَسُ الشعر شاهدٌ لذويهِ ليس يخفى المصنوعُ بالتصنيع
إن أُضيَّعْ فسوف يُنْشَدُ شعرٌ بدويٌّ برقةِ المطبوع
قد سمِعْنا بفارسٍ وكفانا حُسْنُ مرئيّها عن المسموع
جاء فصلُ الربيع يَفْتَرُّ حسناً وهنا .. هاهنا رُواءُ الربيع
رَجَع الحسنُ بعدما فات منها قلَّ ما بينَ فَوْتِهِ والرُّجوع
واذا ما الشتاءُ جاء وردت قطعاتُ الثلوجِ كَفَّ الصقيع
وأتى الصيفُ فاستفاضت شَِعابٌ غمرتها الرّبى بماءٍ مَريع
وتولى الأشجارَ زِيٌّ غريبٌ فهي خضرُ الأصولِ بيض الفروع
فهناك الجمالُ وهو بسيطٌ تجتليه والحسن وهو طبيعي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد مهدي الجواهري) .

تحية الوزير

أرج الشباب...

تحرك اللحد !..

إلى الرّصافي

بلية القلب الحساس