على اطلال الحيرة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وقفت عليه وهو رِمةُ أطلالِ | أسائله عن سيرة العُصُر الخالي |
مضَوا أهلُه عنه وخُلّف موحشاً | معاصرَ أجيال مترجمَ أحوال |
خليلَيَّ ما لوح الكتاب مخلَّداً | [أفصحَ منه وهو مندرس بالي |
مهيجَ بلبالٍ " المناذرةِ" الأولى | بأنسك هجتَ اليومَ بالحزن بلبالي |
أهابُك إنْ أدنو اليك كأنني | أرى الملكَ الغضبانَ َفي دسته العالي |
أفي يوم بؤسٍ أم نعيم زيارتي | إليك لَقد خاطرت بالنفس والمال |
أخاف " أبا قابوس " أن لا يسره | لساني ولا يُرضيه شكلي ولا حالي |
أبعد ابن ذبيانٍ زيادٍ لسانِهِ | ونابغِه يُصغي ليسمعِ أقوالي |
بلادك يا " نُعمان " سلْ كيف اصبحت | فغيرُك ليس اليوم عنها بسآل |
فلا تحسبنْ أن العروبة معقِلٌ | منيعٌ : فقد أضحت نِهابباً لدُخّال |
ولا تحتقرْ هذا المقالَ فانه | وإن قلَّ . يكبو دونه كل ُّ قوّال |
لقد أعدت العربَ المقاويلَ رطنةٌ | وزمزمةٌ ليست بزجر ولا فال |
لو أن " زياداً" و " المنخّلَ" راجعا | زماني لما جاءا براء ولا دال |
يَعيبُكِ يا أم الجمال مبغَّضٌ | من القول عارٍ عن جمال وإجمال |
خليليّ باع الناس بخساً بلادهم | فما لي وحدي سُمتها الثَمن الغالي |