ذات تبدّت في بديع حلاها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذات تبدّت في بديع حلاها | |
مخفية عمن يكون سواها | |
وحياة من بجمالها نتباهى | |
إن التي ملأ الوجود هواها | أصبحت مشغوفا بمن سواها |
هي ذات وجه تنجلي في حضرة | |
للعاشقين بها الهيام بنظرة | |
قال الحجي لا بدّلي من نفرة | |
فلقد تجلت لي بأحسن صورة | فيها ولم يكن الوجود سواها |
أنا لم أزل بين الورى أزهو بها | |
وأمدّ باعي في تناول قزبها | |
وأقول مع سكري بخمرة حبها | |
من أعجب الأشياء محو محبها | عند الشهود بعرشها وعماها |
ذاتي التي هي في الوجود جديدة | |
كم مغرم اشقته وهي سعيدة | |
إني أنا حلل لها معدودة | |
لطفت عن التشبيه فهي فريدة | فيما جلته لنا وفي معناها |
يا للهوى من غادة بدوية | |
حضرية وهي التي في خفية | |
حرنا فلم نرها بغير منية | |
مع أنها في صورة جسدته | وتعزان تعزى لمن أبداها |
نحن الشخوص نلوح في مرءاتها | |
وهي الوجود لنا بحسن صفاتها | |
أوّاه واويلاه من فتكاتها | |
حجبت صورتهاب حقيقة ذاتها | فمماتها في صورة محياها |