أنا المعروف لي بالله ألوان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنا المعروف لي بالله ألوان | فرحمن وشيطان وإنسان |
لقومٍ ذا وقوم ذا وقوم ذا | على مقدار ما تنويه إخوان |
ولا وصف بدا لي قط من ذاتي | ولا نعت ولا حال ولا شان |
ولكن كيفما قد كنت يا خلي | تراني فيك إشراك وإيمان |
تجلى بي على أهل الصفار بيوَقَد شاءَ التجلِّي بي على قومٍ لَهُم خبثٌ وتكديرٌ وحرمانُ | فذكر عندهم أتلى وقرآنسقط بيت ص |
ومالي لا ولا للغير من صنع | وكل الصنع للمولى كما دانوا |
وقولي عند قوم محض تحقيق | وقوم عندهم ذا القول هذيان |
وريح المسك لا يدريه من مز كوم | وضوء الشمس غابت عنه عميان |
ويا من أنكروني احذروا مني | فأرواح لكم راحت وأديان |
وكفوا القول عن ذكري بتقبيح | ورائي عصبة في الله شجعان |
ورائي كل ذي باع إذا مدّت | فلا إنس له تبقى ولا جان |
وأسياف صقيلات وأرماح | طويلات وضرّاب وطعان |
هي الأطوار لي فيها مقامات | ولا يدري سوى من فيه عرفان |
ألا يا قوم كم ذا العيش في جهل | أما فيكم لدين الحق إذعان |
لحاكم في فشار القوم قد شابت | وما تابت فآثام وعصيان |
ولما أسكرتكم خمرة الدنيا | عميتم من تقى يوليه رحمان |
فتقواكم ظنون في الورى ساءت | وتلبيس على حق وبهتان |
وعند الله هنتم والورى لما | رجال الله جهلا عندكم هانوا |
إذا خفتم لباريكم فمن ذنب | يريكم في ذاك الذنب شيطان |
وإن رمتم لشرع أن تقيموه | على مثلي لكم قد قام ميزان |
وأنتم في هواكم كيفما شئتم | فعلتم بينكم زور وإدهان |
حقوق العبد من أدنى معاصيكم | ومنكم في حقوق الله طغيان |
أبحتم عرضَ من لم يرض ما أنتم | عليه من نفاق فهو خسران |
وزخرفتم مقالات بها انغرت | كهول في مذماتي وشبان |
أجار الله من وسواسكم قلبي | ومني وقيت عن ذاك آذان |